أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن تنفيذ الأحكام الشرعية أمس الأول في بعض عناصر الفئة الضالة استند على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأوضح آل الشيخ في حوار له مع «عكاظ»، أن الأحكام التي طالت 47 إرهابيا، مبنية على قواعد شرعية لا على أهواء، مبينا أن تطبيق الحدود الشرعية رادع لكل من تسول له نفسه القيام بالإفساد في الأرض، مؤكدا على أن «هذه حدود الله لا يميز فيها أحد عن أحد». وأشار إلى أن التكفيريين أساؤوا للإسلام وشوهوا سمعة الدين، وأظهروه أنه دين إرهاب وسفك للدماء وانتهاك للأعراض. وقال «إن هؤلاء ضاقت صدورهم من سعة رحمة الله، فكفروا المسلمين بمجرد الخطأ ورتبوا على هذا أمورا عظيمة، وسلوا سيوفهم على أهل الإسلام، وأمسكوا عن أهل الأوثان»، مشيرا إلى أن الخوارج لم يرفعوا يوما راية للإسلام، وإنما شرهم موجه على أهل الإسلام قديما وحديثا. وحث الجميع على التعاون مع قيادتهم وأن يكونوا عونا لها فيما يحقق الاستقرار ويحذر من الفتن، لافتا إلى أن سياسة المملكة الداخلية والخارجية المتوازنة وقيادتها الحريصة على مصلحة الأمة والوطن، أغار صدور الأعداء وجعلهم يحقدون على بلادنا ويريدون أن يهدموها بجزء منها وهذا مستحيل.. فإلى التفاصيل: • يحاول بعض مثيري الفتنة التشكيك في الأحكام الصادرة من المحاكم الجزائية المتخصصة بحق الإرهابيين، ما تعليق سماحتكم؟ •• أحكام القتل والقصاص والتعزيرات والحدود الصادرة من محاكمنا مبنية على قواعد شرعية لا على أهواء، ويحكم بها قضاة عدول في المحاكم الابتدائية والاستئناف والعليا، ولا تنتهي القضية إلا بعد دراستها من عدد كاف من القضاة، فكل أحكامنا شرعية ليس فيها تهاون ولا هوى لأحد، وإن تطبيق الحدود الشرعية رادع لكل من تسول له نفسه القيام بالإفساد في الأرض لقوله تعالى «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم». • كيف تقرؤون قوة الأجهزة الأمنية في المملكة عطفا على ما يتم الإعلان عنه من كشف لمخططات إرهابية أو خلايا؟ •• الأعداء الآثمون يخططون لأمور تضر بالأمة في حاضرها ومستقبلها بالتدمير والتخريب والاغتيالات وغير ذلك من الأمور السيئة، وإن اكتشاف أجهزة الدولة للخلايا الإرهابية في وقت سابق، أمر محزن ومسيء لكل مسلم، إذ كيف يصدر من أبناء الوطن مثل هذا؛ لأن أبناء هذا الوطن الذين عاشوا في ظله في أمن واستقرار وطمأنينة جعلوا قيادتهم في يد غيرهم واغتروا بأعدائهم الذين سهلو لهم هذه المهمة ودلوهم عليها. هؤلاء أعداء لنا ولوطننا ولديننا ولأمتنا، وليسوا أهل خير ولا موجهين، إنما هم أعداء على الحقيقة يستغلون طيب قلوب الشباب وعدم تبصرهم للأمور فاستغلوهم لتدمير بلادهم. وإلى الشباب أقول: هذا أمر لا يصلح ولا يصح، فنحن في خير وأمن ونعمة ورغد من العيش، هل نريد الفوضى الخلاقة وسفك الدماء وتدمير الأوطان وهتك الأعراض وذهاب الأموال، يا أبنائي اتقوا الله واحذروا من دعاة السوء المتربصين بنا والمتخللين في صفوفنا، وأي إنسان يحملكم على بغض بلادكم أو الإساءة إليها وإلى قيادتكم فهذا غاش لكم خائن لأمانته يريد الأذى لكم، فاحذروا الفكرة السيئة كل الحذر وخافوا الله وراقبوه، إن العمل مع هذه الفئة الضالة عمل سيئ وخطير، كيف ترضون بالتعامل مع من يريد تدمير بلادكم وأوطانكم وتتساعدوا معهم، هؤلاء أعداء ألداء، والله ما أرادوا نصحا ولكن أرادوا شرا ولكن الله وفق وزارة الداخلية بأجهزتها المعتبرة في القبض على أولئك، بعون الله وتسديده، فالحمدلله الذي هتك أستارهم وكشف عما لديهم. وأدعو الجميع إلى التعاون مع الدولة وأجهزتها الأمنية في التصدي لكل مفسد وحاقد، وأقول لهم، تعاونوا مع الدولة ومن رأيتم منه أثر شر فانصحوه وبينوا له وأنقذوه من هذه الهلكة لأن مد المسلم يد العون لأعدائه ليدمر وطنه ودينه وعرضه وأهله هذا أمر خطير، وما أصاب الأمم حولنا إلا بسبب أن أعداءهم خدعوا بعض أبنائهم فأوقعوهم في الشر حتى صاروا يتمنون الخلاص ولا يجدون إلى ذلك سبيلا، وعليكم ألا تقبلوا من كل قائل قوله، هؤلاء أعداء ألداء خونة كذابون ليسوا صادقين فيما يقولون ويعملون، فلا تفسدوا بلادكم بالتعاون مع هؤلاء مهما قالوا لكم مهما برروا فإنهم أعداء لكم، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر). وعلى المسلمين أن يكونوا أعوانا لقيادتهم في ما يحقق الاستقرار ويجلب الأمن والسكينة والطمأنينة والحذر من الفتن، فسياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية المتوازنة وقيادتها الحريصة على مصلحة الأمة والوطن، وهذا أغار صدور الأعداء وجعلهم يحقدون على بلادنا ويريدون أن يهدموها بجزء منها وهذا مستحيل، فإن كون الأعداء من نفس الجنس أعظم تأثيرا من أن يكون العدو من خارج البلاد، فهذا شر مستطير وبلاء عظيم، وعلينا أن نحافظ على شبابنا وعقولهم ولا نمكن للأعداء في هذا الظلم والعدوان والجرم الذي لا يرضاه المسلم لنفسه. دعاة الفتنة • كيف يمكن التصدي لدعاة الفتنة في ظل كثرة وسائل الترويج لها؟ •• كل فرد منا مسؤول ومؤتمن على دينه ووطنه واقتصاده وخيراته ووحدته، كل فرد مسؤول على قدر واقعه وليعلم أنه مؤتمن على دينه وبلده وأمنه واستقراره وترابطه وانتظام قيادته، كل منا مسؤول ومحاسب، إن التعاون مع الأعداء في سبيل إضعاف الأمة أو إيقاع البلبلة في صفوفها أو التحريض على سفك الدماء، ليس هذا إلا من خلق المجرمين الكذابين الضالين المضلين، أما أهل الإسلام والسنة فهم على العكس من ذلك، فهم مطيعون لله ورسوله، متعاونون مع ولاة أمورهم، حريصون على الحفاظ على كيانهم وأمنهم واستقرارهم، بعيدون عن كل هذه الفتن قليلها وكثيرها. الوسائل الحديثة • هناك من يجعل الوسائل الحديثة وسيلة لتلقي العلم كيف تعلقون على ذلك؟ •• هذه الوسائل ليست كلها مؤتمنة، قد يكون فيها شيء صحيح، لكن يغلب عليها السوء، فإن كثيرا من المواقع أنشأها أهلها لا للإصلاح ولكن للإفساد وقد يضعون فيها شيئا من الخير لأجل أن يتوصلوا به إلى نشر ما سواه من الباطل، فعلينا الحذر والانتباه والتأكد من كل موقع نطلع عليه، هل الموقع له تاريخ جيد وهل القائمون عليه حريصون على المحتوى الطيب، لأن هناك مواقع سيئة ربما يكون أصحابها خارج بلاد الإسلام لكن بأسماء مستعارة، يريدون بها تفريق صفوفنا وإحداث البلبلة بيننا وكل هذا مما لا ينبغي. علماء الشريعة • لكن يبرز في هذا الجانب دور مهم لعلماء الشريعة، ألا ترون ذلك، وأين يكمن هذا الدور بالتحديد؟ •• علماء الشريعة في الأمة لهم منزلة عظيمة ورتبة كبيرة، فهم ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى، وضعهم الله أمناء يعلمون الناس شريعة الله ويرفعون عنهم الجهل والظلام ويبينون لهم طريق الحلال والحرام، فآثارهم محمودة وأفعالهم في الناس مشهودة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بنصيب وافر»، ولعظم قدر أهل العلم ورفيع منزلتهم استشهد الله بهم على أجل مشهود وهو توحيد الله قال تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط..). فهم أفضل الناس منزلة، وعملهم من خير الأعمال، ففي الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»، وفي الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وعالما ومتعلما». ومما سبق، فإن أمتنا اليوم أشد ما تكون في حاجة إلى العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة، وفي أشد ما تكون حاجة إلى العلماء الراسخين الذين يبينون الأمور إذا اختلطت، ويقمعون البدعة إذا ظهرت، ويبينون سبيل الرشاد، ويحذرون من الفتن والشرور. وللعلماء الأجلاء أقول: إن مجتمعنا المسلم أمانة في أعناقكم فقوموا بما أوجب الله عليكم من بيان الحق ودفع الشبهات والرد على الغلاة والجهلة الذين يريدون هدم الكيان وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتكسير دعائمه، فإن أشد الناس حاجة إلى البيان هم فئة الشباب المتحمس لدين الله والذي يحتاج الاحتواء والتوجيه، فلينوا في أيديهم وافتحوا صدوركم لهم وبينوا لهم المنهج الصحيح والدين الحق وأهمية لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمور والرجوع إلى العلماء والأمراء في قضايا الأمة ومصيرها، قال تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به). لقد سمع الجميع وللأسف الشديد ما تقوم به طائفة من الناس وشرذمة قليلة ممن ضلوا الطريق وتنكبوا السبيل وانحرفت أفكارهم وغسلت أدمغتهم وأثر على عقولهم، فكفروا العلماء والحكام وأجازوا لأنفسهم القتل والترويع واستباحة الدماء باسم الدين ونصرته، وانساق معهم شباب متحمسون استغل هؤلاء الغلاة حماسهم وحبهم لدينهم فأوردوهم المهالك وضلوا بهم السبيل، ومع الأسف فهم يعتقدون صواب أنفسهم وصحة طريقهم، فلعب الشيطان بأفكارهم حتى ظنوا أنهم بفعلهم هذا يصلحون ولا يفسدون، وقد قال تعالى (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء)، فالواجب الحذر من هؤلاء والتحذير منهم، والوقوف مع ولاة الأمر في دفع شرهم حفظا لكيان الأمة واستبقاء لعزها ونصرها، وعلى المسلمين عموما أن يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا ضد من يأتي ليهدم وحدتهم ويخترق صفهم ويزعزع أمنهم. بيان الشرور • وهل الدور في التحذير من شرور هؤلاء ينحصر في العلماء، أم أن هناك جهات وأفرادا آخرين مسؤولون عن حماية الجيل وتحصينه ضد الأفكار المتطرفة وبيان شرور الغلاة المتطرفين؟ •• إضافة إلى واجب العلماء الكبير، فإن هناك دورا وواجبا كبيرا على الآباء والأمهات بحسن التربية ومتابعة أبنائهم، إلى أين يذهبون وبمن يختلطون، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ومن محاسن هذه البلاد المباركة وفضائلها قيامها بإنشاء الجامعات والكليات ورعايتها ودعمها للجمعيات العلمية والمراكز البحثية والمجامع الفقهية، ليلتقي العلماء بعضهم ببعض يتبادلون الآراء ويعقدون اللقاءات والحلقات العلمية وينشرون الأبحاث والكتب النافعة والمفيدة، فهذه كلها مفيدة في بيان شرور المفسدين وأهل الضلال. إطلاق التكفير • هذه الجماعات المتطرفة انتهجت في أدائها وأفكارها التكفير تمهيدا لاستباحة الدماء، ويظهر هذا جليا في كثير من الوقائع الحاصلة في عالمنا هذه الأيام، كيف يمكن أن نرد ونوضح هذه النقطة؟ •• إذا كانت النصوص الشرعية تحرم سب المسلم وتحرم قذفه وتحرم السخرية به ولعنه، فكيف بإخراجه من دائرة الإسلام؟ هذا أعظم خطرا وأشد، ولذا جاءت النصوص من الكتاب والسنة تحرم إطلاق الكفر على المسلم بمجرد الظن والهوى بغير علم وتمنع من ذلك حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه ولا بد أن يبين للمسلم أضرار التكفير وأخطاره وضوابطه وكيف علاج هذه الظاهرة. نصوص الكتاب والسنة جاءت باحترام أعراض المسلمين واحترام دين المسلمين حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره قال جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا)، فنهاهم أن يطلقوا الكفر على من تظاهر الإسلام حتى يأتي بحقيقة الأمر (ربما حتى يتبين حقيقة الأمر) فإن من أعلن إسلامه وجب علينا قبول إسلامه والحكم عليه بالإسلام ظاهرا إلى أن يأتي ما يناقض ذلك، قال جل وعلا: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)، ورمي المسلم بالكفر من أعظم الأذى والإيلام له، قال جل وعلا محذرا لنا أن نحكم على الأمور بلا علم ولا بصيرة (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، وسنة محمد -صلى الله عليه وسلم- منعت المسلم من إطلاق الكفر بمجرد الهوى والظنون والتخرصات، وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما. إن كان كما قال. وإلا رجعت عليه»، أي إذا قلت لإنسان يا كافر فإنه يبوء بها إما أنت أو هو، فإن كان ليس كذلك رجع ذلك الإثم عليك فيخشى عليك من أن تكون كافرا بعد إسلامك، وعن أبي ذر رضي الله عنه: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه»، فإذا قلت لإنسان يا كافر أو قلت: يا عدو الله وليس كذلك هو مسلم من أولياء الله فإن إثم ذلك يرجع إليك فيخشى عليك والعياذ بالله من أن تقع في الإثم العظيم فإن لفظ عدو الله لا تطلق إلا على من خالف الإسلام لأن المؤمن وإن قصر وإن أخل بشيء لكن لا يستحق أن يقال عدو الله فإن العدو لله المناوئ لدينه المبغض لشريعته قل يا عدو نفسك أو نحو ذلك واحذر من إطلاق هذا اللفظ بلا روية فإن ذلك إثم عظيم. التكفيريون أساءوا للإسلام وشوهوا سمعة الدين أكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن هناك أخطارا عظيمة تترتب على التكفير، فآثاره تضر بالفرد والجماعة المسلمة وعلى الإسلام عموما. وأشار سماحة المفتي إلى أن هؤلاء الذين يكفرون الناس بلا حجة يشوهون سمعة الإسلام ويظهرون أن دين الإسلام دين الإرهاب وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال، ويشوهون صورة الإسلام بما يحدثونه من هذا، إذ هذه الكلمة تسبب لهم عدم احترام الدماء والأموال والأعراض حيث حكموا بالكفر فرتبوا على هذا الكفر ما يقصدون وما يريدون وهذا أمر خطير، بل هذا مذهب الخوارج الذين حذرنا منهم نبينا - صلى الله عليه وسلم. وحول كيفية علاج ظاهرة التكفير، أوضح سماحة المفتى أن ذلك يكون بتوعية المجتمع المسلم سواء كان من المعلمين والمعلمات أو من خطباء المساجد أو في وسائل الإعلام المختلفة، وشدد على أهمية أن يوضح لهم خطر هذا المنهج وضرره ومساوئه ومفاسده في الحاضر والمستقبل، وأن تكون التوعية والتربية الصالحة على الخير لا على هذا الأمر الخطير؛ لنكون على بصيرة من أمرنا، وأن نعالج الأفراد الذين وقعوا فيما وقعوا فيه بأن نزيل عنهم الشبه والغشاوة التي طرأت عليهم، وأن نوضح لهم الحق وأن الداعي إلى الله يكون همه وغايته إقامة الحجة والدعوة إلى الله والترغيب في الإسلام وهذا هو المطلوب منه.