يقول بيان وزارة المياه والكهرباء أن 87 في المئة من المستهلكين لن يتأثروا بزيادة تعرفة الكهرباء، وهذا صحيح لو أن البيان أضاف لمعلومته: في فصل الشتاء! فوفقا لجداول تقديرات ومقارنة الزيادة في الاستهلاك وتعرفتها التي نشرت في وسائل الإعلام فإن أصحاب الفواتير التي لا تزيد على 350 ريالا وحدهم سيحافظون على تكلفة استهلاكهم، أما من زادت فواتيرهم على ذلك فسينالهم نصيب وافر من التعرفة الجديدة ! الحقيقة باستثناء شهرين في السنة هي حصتنا في مدينة الرياض مثلا من الشتاء فإن بقية أشهر السنة هي أشهر صيفية تتضاعف فيها فاتورة الكهرباء بالنسبة لي شخصيا 3 مرات على الأقل، علما أنني من المرشدين في الاستهلاك ولا أترك جهازا يعمل بلا فائدة ولا مكيفا يهدر بلا حاجة ! لذلك أجد الزعم بأن 87 في المئة فقط من المستهلكين سيتأثرون بالزيادة الجديدة غير دقيق إلا إذا كانت الوزارة تظن أن غالبية السعوديين يعيشون في شقق صغيرة أو أن فصل الشتاء السعودي متصل بالشتاء الأوروبي ! هذا يذكرني بمعلومة سابقة أعلنتها هيئة الكهرباء بأن 62 في المئة من فواتير الاستهلاك السكني للكهرباء لا تزيد على 100 ريال بينما 6 في المئة من الفواتير تزيد على 500 ريال، وهي معلومة من الصعب تصديقها إلا إذا كان تم «توليفها» بحسابات المعدلات التي يتم تطويعها حسب المزاج !