في ظل انخراط طلاب مرحلتي «المتوسطة والثانوية» في الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول، تطفو على السطح إجابات متندرة تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي في كل عام منذ أن انفجرت ثورة المواقع الاجتماعية في الإنترنت عام 2010. سجلت أوراق إجابات الطلاب في العديد من المدارس التي أطلقت أمس العديد من العبارات المضحكة، والبعض منها محزن والأخرى تحمل إساءة لمعلمي المواد والملاحظين على الاختبار، حيث تركزت هذه العبارات في أماكن الأجوبة المخصصة للأسئلة التي لا يعرفون لها إجابة. وأوضح تربويون أن معظم الإجابات تركزت في المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية، وأن الطلاب الذين يقدمون على كتابة هذه العبارات هم الطلاب الأقل تحصيلا بين أقرانهم. وقال معلم مادة الفيزياء أحمد الحربي إن أغرب الإجابات في ورقة إجابة كانت الدعاء لوالدي بالرحمة، بشريطة أن ينجح الطالب، موضحا أنه يعتبرها استعطافا للمعلم، وأن أكثر الطلاب الذين يلجأون لهذا الأسلوب هم الطلاب الأقل تحصيلا في المادة. وأضاف المعلم سعد الأسمري: أبرز الإجابات الغريبة التي مرت علي كانت عبارة عن بيت شعر في مدحي، لافتا إلى أن بعض الطلاب يكتبون عبارات مسيئة، «وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي نماذج شبيهة، كما أن أحدهم هدد بالانتحار إن لم ينجح، وهناك عبارات سب وشتم للمعلمين». وقال معلم آخر لمادة الرياضيات إن أحد الطلاب كتب في ورقة الإجابة «قبل أن ترصد الدرجة يا أستاذ أنا أحبك». وآخر كتب على ورقة الإجابة «كنت سهران البارحة، أريد النجاح يا أستاذ». ويقول معلم اللغة العربية أحمد الزهراني إن أحد الطلبة استشهد بأغان وطنية بدلا من الأبيات العربية الفصحى عند طلب الاستشهاد بثلاثة أبيات يحفظها الطالب من المنهج.