وجه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير القصيم بتشكيل لجنة ميدانية من قبل إمارة المنطقة، للوقوف على أسباب حادثة انهيار مبنى تحت الإنشاء في أحد مصانع المرطبات شرق مدينة بريدة، وأسفر عن عدد من الإصابات والوفيات واحتجاز بعض من الأشخاص بجانب أضرار مادية، حيث شدد على سرعة التحقيق وتحديد أسباب الحادثة والمتسبب فيها والرفع عاجلا بما تتوصل إليه اللجنة. وكانت حصيلة الانهيار الذي حدث في المبنى الذي أنشئ بدون ترخيص وكان سيخصص لتنقية المياه داخل محيط المصنع، 4 وفيات و3 إصابات، حيث استغرقت عملية البحث ورفع الأنقاض 20 ساعة. المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالقصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل، أشار إلى أن الحادثة وقعت أثناء عملية صب الخرسانة للمبنى الذي تقدر مساحته ب (390م2)، ومن خلال المعلومات وإجراءات التحقيق وعمليات الرصد والبحث اتضح وجود سبعة أشخاص محتجزين تحت الحديد والخرسانة المسلحة تم إخراج 3 منهم وهم على قيد الحياة، فيما تم انتشال 4 آخرين متوفين حيث كانوا مغمورين بالخرسانة المسلحة، وتطلبت عمليات إخراجهم تكسير الخرسانة وقص الحديد، ملمحا إلى أنه من خلال عمليات التحقق من إجراءات السلامة بالموقع اتضح أن المبنى يقع في داخل محيط المصنع (الجهة الغربية) وتم تشييده وبناؤه دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة ومنها الدفاع المدني، حيث يعد المبنى مخالفا للأنظمة ومنها اشتراطات السلامة. المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالقصيم محمد الجعيثن، كشف عن مباشرة 11 فرقة إسعافية وإسناد وفرق الاستجابة المتقدمة والإسعاف الجوي للموقع، وتم التعامل مع الحالات ونقلها لمستشفى الملك سعود بعنيزة. مطالب بإبعاد المصنع فتح حادث الانهيار مجددا مطالب الأهالي منذ سنوات طويلة بإبعاد مقر المصنع الذي تجاوز عمره 30 عاما، بعد أن أحاطت الأحياء به من كل اتجاه، وتشكل الشاحنات التي تدخله وتخرج منه خطرا على عدة طرق مهمة محيطة بالمصنع، حيث يقع على طريق عمر بن عبدالعزيز بحي الضاحي وبجوار ميدان التقاء الدائري الداخلي وطريق الربيعية والدائري الشرقي، مما يعزز من مخاطر بقائه في الموقع.