قلل مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي من تهديد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي وصفه بأنه هذيان خطبة الوداع العبثية، وناتج من الفشل في تحقيق نجاحات سياسية أو عسكرية لذاته وأسرته وعصابته. وقال «مكاوي» في تصريحات ل «عكاظ»: خطاب المخلوع دليل واضح أنه لم يعد يمتلك أي ورقة يلعب بها، وكانت لديه الورقة الوحيدة التي اعتمد عليها كثيرا وهي السلاح الذي كان يمتلكه، ولكن التحالف العربي بقوته استطاع أن يدمر هذه الترسانة، ولهذا اعتقد الرجل أن بوصلته فقدت واضمحل خلقيا».. مضيفا: إن الهذيان الذي صدر عنه البارحة الأولى أمام زبانيته الذين خانوا الله والوطن والثورة دليل على أنه قد رفع عنه القلم وأصبح في حالة نفسية يرثى لها ولا يستحق بعد هذا الدمار الذي أحدثه هو وعصابته من الانقلابيين إلا أن يتوارى. وأوضح مكاوي أن الهزائم المتوالية لميليشياته المسلحة على تخوم صنعاء هي السبب الرئيسي وراء خروج الرجل الشيطاني عن مسار العقل والمنطق.. مستدركا بالقول: «فشله في تحقيق أهدافه في «جنيف2» كان له الدور في خروجه بهذا الشكل المنهار، لأن الشعب اليمني بشماله وجنوبه بعد هذا التدمير لن يعطيه أي فرصة لممر آمن يبحث عنه وزبانيته في جميع المحافل الدولية أو في أروقة جنيف». واعتبر «مكاوي» تهديد المخلوع للمملكة دليلا على الهستيريا الناتجة من الهزائم المتلاحقة، قائلا: «المملكة والتحالف العربي أكبر من أن يهدده مجرم حرب ويتجرأ على اليد التي امتدت له خلال 33 عاما». ومن جهته، وصف الدكتور محمد العامري عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات «جنيف2» ومستشار الرئيس هادي، الرئيس المخلوع علي صالح ب «المعتوه» والمتناقض، وذلك تعليقا على خطابه الأخير الذي رفض فيه الاعتراف بجولة المشاورات اليمنية في «جنيف2»، وزعمه بأن الحرب لم تبدأ بعد، رغم تلقي قوات المخلوع وحليفته جماعة الحوثي، العديد من الخسائر، جراء الضربات التي تقوم بها قوات التحالف العربي. وقال العامري إن الخطاب أثار كثيرا من المغالطات والاستفاهمات، منها كيف يعلن عدم اعترافه بجولة المشاورات اليمنية في جنيف2 وقد شارك وفد حزبه فيها، والذي أصر على تطبيق القرار الدولي 2216، وعلى مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية. وزاد: «المخلوع في كل مرة يخرج فيها للإعلام يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أنه «معتوه» ويهرف بما لا يعرف، لكنه في هذه المرة أكد بشكل صريح تحالفه مع جماعة الحوثي، وكشف عن أنها كانت أداة من أدواته سخرها لمطامعه التي كان يسعى إلى تحقيقها. أما حديثه عن الدور الروسي في الأزمة اليمنية، فهي محاولة أخرى لخداع الرأي العام العالمي والمحلي أيضا بأن روسيا تقف إلى جوارهم، في حين يعلم العالم أن روسيا صوتت لصالح قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو إلى إعادة الشرعية الوطنية في اليمن، وإزالة كل مظاهر الانقلاب التي قام بها المخلوع وحلفاؤه جماعة الحوثي.