يشهد العالم أحداث تحول كبرى من شأنها صناعة التاريخ والجغرافيا الجديدين، ومن تلك الأحداث المجيدة التي لوت الأعناق لتنظر للمملكة العربية السعودية على أنها دولة قادرة على تغيير الخارطة، إعلانها إنشاء التحالف الإسلامي العسكري في الثالث من ربيع الأول الجاري، بقيادة المملكة لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. ويعترف العالم أن تجربة المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب تجربة رائدة حظيت بتقدير واسع، نظرا لفاعليتها ودقتها في تحقيق أهدافها وفق أسس إستراتيجية وخطوات عملية، بعد أن عانت من هجمات إرهابية استهدفت هذا الكيان العظيم. ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تتوسع، أبهرت قيادتنا الحكيمة العالم بإعلانها هذا التحالف ويضم نحو 34 دولة إسلامية ضد الإرهاب، ويعد هذا التحالف تحولا كبيرا للغاية في المنطقة وهو من أضخم التحالفات التي يشهدها العالم لمحاربة الفكر والمنهج المتطرف. وسيكون لهذا التحالف بقيادة بلادنا حفظها الله نتائج إيجابية على جميع المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية ومواجهة الإرهاب بجميع أشكاله والقضاء عليه –بإذن الله–. ولله ما أعظمك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نجاحات تلو نجاحات، فمع كل إشراقة يوم تبهر العالم حكومات وشعوبا بقرارات عظيمة هدفها حماية الإسلام وحفظ السلام. حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه وأيدهم بنصره. * محافظ بلقرن