اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس أن توغل قوات تركية في شمال العراق «انتهاكا واضحا» للقانون الدولي «وسيادة العراق وحرمة أراضيه» مطالبا أنقرة بسحب قواتها. وأضاف أن التوغل التركي يشكل «انتهاكا سافرا لأهم أحكام ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص باحترام السيادة وحسن الجوار». جاء ذلك في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة دعا إليه العراق لهذا الغرض. وأثار هذا الانتشار التركي توترا حادا مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن. كما جدد مجلس الجامعة العربية إدانته للحكومة الإيرانية لتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار، كما أنه يحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلام الإقليمي والدولي. وطالب المجلس في بيان صادر في ختام أعمال دورته الطارئة التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية، إيران بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها والكف عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية، أو عبر دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف، أو من خلال التصريحات التي تصدر عن كبار المسؤولين الإيرانيين التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للدول العربية المستقلة ذات السيادة، ولا تساعد على بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشكل خرقا للقوانين والأعراف الدولية، ومبادئ الأممالمتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية. ودعا إيران إلى ضرورة ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وفي الحوار وإزالة التوتر، إلى خطوات عملية وملموسة قولا وعملا.