أكد مختصون أن المدينةالمنورة ما تزال غير قادرة على استيعاب المزيد من السياح وفق الطاقة الاستيعابية المتاحة، في ظل ضعف الاستثمارات في هذا المجال، وما تواجهه طيبة من توسعة المسجد النبوي والمشاريع التطويرية الأخرى. ويوضح رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية بالمدينة عبدالغني الأنصاري أن إعلان المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية يمكن من تعزيز الاقتصاد وفتح المجال للمزيد من الوظائف، ويكون ذلك عبر إطلاق عدد أكبر من المشاريع والاستثمارات السياحية مثل الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية وترميم المناطق الأثرية في المدينة ومحافظاتها، وتبني خطة تسويقية لذلك، وضخ المزيد من الخدمات البلدية لتوفير خدمات النقل والإسكان وترميم وصيانة الشوارع، إضافة إلى تسهيل الخدمات السياحية في المدينةالمنورة، وعدم اقتصارها على السياحة الدينية، إذ يمكن توسعة هذا النطاق عبر السياحة الأثرية خاصة في محافظة العلا وما تمتلكه من مقومات سياحية ستعود بالنفع على الاقتصاد. وطالب الأنصاري بتكوين فريق عمل من المختصين في تنظيم وإدارة الفعاليات ومعرفة نقاط القوة والضعف لاستثمار هذه المناسبة بما يعود بالفائدة، إضافة إلى إطلاق شراكات بين القطاعين الخاص والحكومي، وإيجاد دعم كامل من الدولة سواء كتسهيلات أو كخدمات، مشيرا إلى أن أعداد المعتمرين ناهز نصف المليون معتمر فقط منذ بداية موسم العمرة، وهو رقم قليل مقارنة بالأعوام السابقة، لافتا إلى أنه يجب زيادة برامج التسويق للعمرة بشكل أفضل، مبينا أن وصول مليون معتمر شهريا يساوي ما مقداره 7 مليارات ريال للاقتصاد الوطني بشكل شهري. من جهته أرجع المستثمر محمد البعيجان غياب الاستثمارات السياحية الترفيهية عن المدينة للإجراءات البيروقراطية لدى الأمانة وباقي الجهات المعنية، ما يعد عائقا في دفع تنمية السياحة بمنطقة المدينةالمنورة، مشددا على ضرورة السماح بفتح المنتزهات الترفيهية والمشاريع السياحية وتشجيع الاستثمار السياحي بكافة الطرق المتاحة ما يؤدي إلى جذب المستثمرين إلى سوق المدينةالمنورة.