أكد مسؤولون ل«عكاظ» أنهم ينطلقون من مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى، والمشتملة على رؤى مهمة ترسم المستقبل بشفافية، في أداء أعمالهم، وترجمتها إلى واقع ملموس يستفيد منه الوطن والمواطن وتقر به عين المسؤول. من جانبه، أوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن مضامين كلمة الملك سلمان ركزت على العقد الاجتماعي الذي يربط أبناء هذا الوطن، واللحمة الوطنية، لافتا إلى أنها تضمنت قضايا ورؤى مهمة ترسم المستقبل بشفافية، عادا مضامينها، وثيقة عمل تترجم على أرض الواقع من خلال القرارات التي يصدرها مجلس الشورى استجابة للقيادة. وأوضح أن الملك حرص من خلال كلمته الضافية على نقل الصورة كاملة للمجتمع السعودي والعالم، مؤكدا حرصه واهتمامه البالغ برفع كفاءة الأجهزة الحكومية وأداء الدور المنوط بها لخدمة المواطن. وبين مدير جامعة الملك خالد وجامعة بيشة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أن كلمة خادم الحرمين الشريفين رسمت الخطوط العريضة لمنهاج هذه البلاد، ومرتكزاتها الدينية والثقافية والاجتماعية. وقال «تجلت كلمة الملك حبا لهذا الوطن، واهتماما بأبنائه، وحرصه على الالتزام بثوابته الراسخة، ومواصلة مسيرة التطوير والتنمية المتوازنة لتأمين حاجات المواطن وتهيئة سبل الحياة الكريمة له، باعتباره منطلق أي تنمية وأساس كل نهضة»، لافتا إلى أن الخطاب الملكي يمثل قيمة كبرى لدى كل من يضطلع بمسؤولية في بلادنا، ويتخذه خريطة طريق لتحقيق الإنجاز تلو الآخر. وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان «إن خطاب الملك سلمان شمل مختلف المجالات التي تشغل اهتمام المواطنين في الشأن الداخلي والخارجي للبلاد»، مذكرا في ثناياه بأهمية المنهج الإسلامي الرصين الذي قامت عليه منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مبينا أن كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، هو المنهاج القويم الذي تقوم عليه هذه الدولة ولا تقبل الحياد عنه، وتستمد قوانينها وأنظمتها من تشريعاته. وأكد الفوزان أن خطاب الملك عبر عن اهتمام ولاة الأمر بالإنسان السعودي بوصفه محور العملية التنموية، والهدف الأساس الذي تسعى إلى تلبية احتياجاته وتوفير سبل الراحة والمعيشة الكريمة له ليشارك مع الحكومة في بناء حاضر ومستقبل البلاد. وأكد مدير عام التعليم في منطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش، أن الخطاب الملكي يشكل أهمية بالغة ويوضح الخطوط الرئيسة لمنهاج المملكة داخليا وخارجيا، ويأتي متسقا مع النهج الثابت للمملكة منذ تأسيسها وإلى يومنا الحاضر والمرتكز على ثوابت الدين، وتحقيق الخير للوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع. وبين أن الخطاب جاء ملبيا لاحتياجات أبناء وبنات المملكة لتحقيق النهضة المتوازنة والمتكاملة للإنسان السعودي باعتباره محور التنمية الوطنية. من جهته، أوضح المدير العام للتعليم في الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني أن كلمة الملك اشتملت على مضامين مهمة، منها التأكيد على مكانة المملكة العربية السعودية والشرف الذي حظيت به بأن خصها الله بالحرمين الشريفين، واستمرار عجلة النماء والتطور، والاهتمام بالإنسان السعودي باعتباره هدف التنمية الأول. اليوبي: تطلعات للمستقبل المزدهر من جهته، قال مدير جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي «إن خادم الحرمين الشريفين أوجز في خطابه الملكي تطلعاته التي سيمضي في تحقيقها لضمان بناء مستقبل مزهر لبلادنا، وخدمة المواطن وحفظ مكتسباته في وقت يمر به العالم بتقلبات مختلفة». وبين وكيل جامعة نجران الدكتور محمد بن علي فايع، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد سلطان العسيري، والوكيل للتطوير والجودة الدكتور يحيى الحفظي، والمشرف على العلاقات العامة المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور زهير العمري، أن مرتكزات الخطاب التي أكدت أن حكم هذه البلاد قام على الكتاب والسنة وتشرف الدولة وشعبها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وخدمة الإسلام والمسلمين، وهو ما ظهر جليا في مواقف المملكة المشرفة منذ تأسيسها التي حملت على عاتقها مناصرة قضايا الأمة والوقوف مع شعوبها ضد الظلم والطغيان، وبينوا أن المملكة كانت ومازالت سباقة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وحققت نجاحات شهد بها العالم أجمع.