حذر وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا اليمنية للإغاثة عبدالرقيب فتح الأسودي ايران من الاستمرار في دعم المليشيات الانقلابية وتأجيج الصراع في اليمن. وقال فتح، في تصريحات ل «عكاظ»، إن التدخل الايراني لا يركز على الجانب الاستشاري في المشاورات السياسية التي تمثل أخف انواع التدخل السافر في الشأن اليمني ولكن هناك امدادا عسكريا من خلال تهريب السلاح وتم ضبط عدد من الشاحنات سواء في المهرة أو شبوة أو ما يتم تهريبه عبر ميناء ميدي أو باب المندب. وطالب المسئول اليمني الايرانيين بالكف عن التدخل في الشأن اليمني قائلا: «ندعو طهران إلى الكف عن دعم مثل هذه المليشيات والارتباط بالعلاقات الأخوية المستقبلية للأمة الاسلامية والعربية من خلال المصالح المشتركة»، مضيفا: «ايران اليوم لم تقدم دعما للوفد الموجود في سويسرا بل تقدم ايضا دعما مباشرا للمليشيات داخل اليمن، وهذا اكدته تقارير عسكرية وقيادات السلطات المحلية بالمحافظات»، مبينا أن هذا التدخل يسعى لتأجيج الوضع في المنطقة واليمن. وناشد الوزير اليمني المنظمات الدولية للاستجابة لنداءات الحكومة المتكررة بإيصال المواد الإغاثية لتعز قائلا: «نحن عبر صحيفتكم نناشد المنظمات الدولية للاستجابة لنداءاتنا المتكررة بإيصال المواد الإغاثية لمحافظة تعز عبر عدن وبإمكان اللجنة العليا للإغاثة أن تتحمل مسئولية ايصالها إلى المديريات المحاصرة داخل تعز». وعن اهمية مساعي السلام في ظل استمرار العنف واستهداف الابرياء في تعز وكل المدن اليمنية من قبل المليشيات الانقلابية، قال: «نحن في الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه سنظل نؤكد على أننا دعاة سلام وسنظل ندعو للحوار لحل القضايا اليمنية التي كنا قد توصلنا إلى حلول جذرية لها من خلال مؤتمر الحوار الوطني»، مضيفا «هذا لا يعني أننا صمتنا عن الجرائم التي يرتكبها صالح وحليفه الحوثي بل سيظل دعمنا للمقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف لردع جرائم مثل هذه العصابات». واستنكر الوزير اليمني هجمات المليشيات الانقلابية على حدود المملكة، قائلا: «نحن نستنكر الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية على حدود المملكة»، مشيرا إلى أنها تصرف همجي ويندرج ضمن مخطط كبير هدفه خلق صراعات دموية مستقبلية في المنطقة بكاملها.