أعلنت مصادر رسمية أمس أن معارك تدور بين مقاتلي طالبان من جهة والجيش والشرطة الأفغانيين من جهة ثانية، في إقليم سانجين شمال شرق هلمند، الولاية الواقعة جنوبأفغانستان، وتبدو «على وشك» السقوط في أيدي المتمردين. وترتدي، هلمند أكبر ولاية لإنتاج حشيشة الكيف، طابعا رمزيا كبيرا، إذ إنها مهد حركة طالبان مع ولاية قندهار المجاورة. وهي تشهد منذ الربيع معارك تكثفت في الأسابيع الأخيرة. كما تعتبر هلمند أكبر منتج للأفيون في العالم حسب تقديرات الأممالمتحدة. وكان نائب حاكم الولاية محمد جان روسليار حذر من أن الولاية الواقعة جنوبأفغانستان «على وشك» السقوط في يد حركة طالبان. وتتركز المعارك في إقليم سانجين. وقال رسوليار إن «العدو استولى على مبان حكومية بينها مقر الشرطة ومكتب حاكم الإقليم وكذلك إدارة المخابرات، لكن المعارك مستمرة». وأكد سكان أن مقاتلي طالبان زرعوا متفجرات في الطرق المؤدية إلى إقليم سانجين، ما يجعل نقل المؤن والمواد الغذائية مستحيلا. وكان رسوليار وجه نداء استثنائيا إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني طالبه فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ الولاية التي كافحت القوات البريطانية والأمريكية لسنوات للدفاع عنها. ويتشابه الوضع في هلمند مع ما حصل سابقا من تدهور للوضع الأمني الذي أدى إلى سقوط مدينة قندوز الشمالية موقتا في سبتمبر، في ما عد أكبر انتصار لطالبان خلال 14 عاما من الحرب. وسيشكل سقوط هلمند ضربة قاسية أخرى للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي وسط مكافحتها لكبح التمرد. من جهة أخرى، قال متحدث عسكري أمريكي في العاصمة الأفغانية كابول إن طائرة أمريكية بلا طيار هاجمت هدفا في شرق أفغانستان مطلع الأسبوع، من دون ذكر تفاصيل أخرى. وقال المتحدث الكولونيل مايكل لوهورن إن «القوات الأمريكية شنت هجوما في منطقة باتي كوت في إقليم ننكرهار في 19 ديسمبر ضد أفراد كانوا يهددون القوة». وأنشأ داعش وجودا قويا له في إقليم ننكرهار حيث يحارب طالبان على قيادة التمرد.