بدت خطاه متسارعة نحو ديوانيته للالتقاء برفاقه، ولا يدري أن أيادي الغدر تتربص به لتنهي تلك الابتسامة التي طالما رافقت شفتيه. قصة الشهيد حمد علي ياسين آل هتيلة، الذي يعمل بالقطاع العسكري بشرطة منطقة نجران برتبة عريف، وقضى متأثرا بجراحه من شظايا مقذوف من عصابة الحوثي ومعاونيه من أتباع الرئيس المخلوع، بدت مؤثرة على أهالي الحصين بنجران وهم يحتضنون نجله سعد وشقيقتيه نورة وبيان ويودعون الشهيد إلى مثواه الأخيرة. يروي ابن خالته الذي رافقه في آخر لحظاته تفاصيل استشهاده، قائلا: «قصدت والشهيد «الديوانية» الخاصة بحي الحصين، وعندما هممنا بالنزول عند وصولنا فاجأتنا قذيفة من الأراضي اليمنية ألحقت إصابات بالغة بالشهيد من آثار الشظايا التي لحقت به، ونقل على إثرها إلى المستشفى، ولكن قدرة الله فوق كل شيء، حيث تأثر الشهيد بعدد من الإصابات توفي على إثرها رغم التدخل الجراحي، الذي لم يكن قادرا على إسعافه لسوء حالته الطبية». قبيلة آل هتيلة وأهالي نجران شيعوا جثمان الشهيد صباح أمس الأحد، مؤكدين استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس في سبيل أمن الوطن.