جذب المعرض التشكيلي في معرض جدة للكتاب الزائرين، خصوصا المتخصصين في مجال الفن التشكيلي، ويضم المعرض أعمالا لفنانين وفنانات من مدارس واتجاهات فنية متنوعة، أوضح المشرف على الجناح التشكيلي هشام بنجابي أن اختيار اللوحات المشاركة جاء من خلال لجنة متخصصة. إلى ذلك، عبرت التشكيلية سلوى الرفاعي عن سعادتها بوجود الفكر التشكيلي بجانب الفكر المعرفي في المعرض، مؤكدة أن الفكر المعرفي من خلال الكتاب مرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة البصرية من خلال الفن التشكيلي الذي يقدم رسالة المعرفة بطريقة بصرية، مشيرة إلى أن اللوحات الموجودة في المعرض تؤكد على تطور الفن التشكيلي بمدارسه المختلفة، والمعرض يقدم صورة جميلة عن الفن التشكيلي المعبر لزائريه من غير المتخصصين في المجال التشكيلي. أما التشكيلية موضي الحربي فأوضحت أنه من الجميل أن تحضر الفنون التشكيلية في هذه التظاهرة الثقافية، مبينة أن الفرصة أتيحت لمشاركة مختلف الفنانين بإنتاجاتهم وأعمالهم من مختلف محافظات المملكة، وأشارت إلى أن هذه التظاهرة المعرفية اكتملت بحضور الفنون التشكيلية. من جانبها، أوضحت التشكيلية مها الجحدلي أن إقامة جناحين للفن التشكيلي والفوتوغرافي يزيد من قيمة المعرض ثقافيا، مبينة أن الثقافة لا تقتصر على الكتاب بل هناك ثقافات متنوعة منها الفن التشكيلي، خصوصا أن المعرض شهد ورش عمل وملتقيات بالفنانين ذوي الخبرة، حتى أن الجناح استقطب الكثير من زائري المعرض، ولم يصبح مجرد محطة يمر بها الزاهر تتخللها ألوان. على صعيد متصل، أقيمت ندوة ثقافية في المعرض حول «الفنون»، شارك فيها الدكتورة هند باغفار والتشكيلي هشام بنجابي والفوتوغرافي عيسى عنقاوي، تحدثت عن الموروث والفن الحجازي، وتطرقت إلى «المجس» و«المجرور» و«الدانة» و«الخبيتي» و«العسيري» و«الصهبة» و«المسمية»، والفنون الشعبية في الأعياد والزواج. كما عرجت الندوة إلى بدايات الفن الفوتوغرافي بالمملكة منذ عام 1406، وتكوين لجنة التصوير بجمعية الثقافة والفنون، وتطور الفن الفوتوغرافي ووصول المصورين السعوديين إلى العالمية.