فتح طعن تقدم به مرشح فوجئ باستبعاد اسمه يوم الاقتراع السبت الماضي، الباب على مصراعيه، في أول سابقة من نوعها ربما تقود إلى إعادة الانتخاب في المحافظة. ولم يتجاوز إجمالي عدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون الفائزون نحو 2931 صوتا، إذ إن الفائز الأول لم يحصل سوى على 370 صوتا، فيما الأقل أصواتا فاز بنحو 155 صوتا. واكتفت لجنة الفصل بالطعون والمخالفات الانتخابية للمجالس البلدية بالقصيم، بالتأكيد على أنها تنظر حاليا في شكوى مرشح تسلم بطاقة الترشح، لكنه لم يجد اسمه في قائمة المرشحين يوم الانتخابات، ما اعتبره حال دون فوزه، حيث بين ل«عكاظ» مصدر في اللجنة أن الأمر لا يزال قيد النظر، وسوف تعلن النتائج لاحقا، لكن لم يكشف المصدر ما إذا كانت النتيجة يمكن أن تغير من قائمة الفائزين في المنطقة. إلا أن مصادر قانونية -تحفظت على ذكر اسمها-، لم تستبعد في تصريحات ل«عكاظ» إمكانية إعادة الاقتراع في محافظة عنيزة، في حال ثبوت خطأ اللجنة من الناحية الإجرائية وذلك خلال التحقيق الذي تجريه حاليا لجنة الطعون بالقصيم. واستغرب المرشح رقم 22 فهد بن عبد الله المقرن المسجل بالدائرة رقم 386 في منطقة القصيم، في تصريحات ل«عكاظ» غياب اسمه، وقال «تسلمت بطاقة مرشح قبل التصويت بثلاثة أيام فقط، وفوجئت يوم الانتخابات بأن اسمي ليس ضمن المرشحين». وسرد تفاصيل القصة: «ترشحت بدافع من بعض المؤيدين لمشاركتي في المجلس البلدي، وقدمت أوراقي كاملة، بل تمت إفادتي برسالة على جوالي قبل أيام من الانتخابات، بطلب حضوري لتسلم بطاقة الترشح، فراجعت مقر اللجنة وسألوني عن حملتي فأبلغتهم أنه ليست لدي حملة ولا مقر أو أي لوحات، وأكدوا لي عدم وجود مخالفات بحقي، وتسلمت البطاقة، وغادرت»، لافتا إلى أن مناصريه اتصلوا به لاحقا ليجددوا له الدعم. وسارع المقرن لمراجعة اللجنة الرئيسية في بريدة، فأحالوه إلى لجنة عنيزة، وتسجيل طعن فيها، ففعل، ثم بعد يومين «راجعت لجنة بريدة وتم تجديد الطعن».