قال سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، ومندوب المملكة الدائم في الجامعة العربية أحمد قطان «إن خادم الحرمين الشريفين سيزور مصر قريبا. ونقل السفير قطان في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة أمس، عن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه من غير الممكن القبول بتشويه العلاقات المصرية السعودية. وأضاف قطان أن العلاقات المصرية السعودية تزداد صلابة يوما بعد يوم، ولا غنى للمملكة عن مصر، ولا غنى لمصر عن المملكة، «لا أعتقد أن هناك خلافا بين البلدين في أي قضية، وهذا لا يعني أن وجهات النظر متطابقة. الدعم السعودي لمصر مستمر على الرغم من انخفاض أسعار النفط». وزاد السفير قطان أن المملكة تهدف إلى زيادة دخل مصر من إيرادات قناة السويس بتوجيه سفنها لعبور القناة، مشيرا إلى أن المملكة تعد أكبر مستثمر في مصر، وتتحرك استثماراتها في خدمات: النقل، الصحة، التعليم، الطاقة، الزراعة، الصناعة، السياحة، الاتصالات والقطاع المصرفي. كما أن السوق المصرية هي الأكبر في العالم العربي، وفرص الاستثمار السعودي في مصر تتزايد. وقال «الاتفاق في الرؤى وفي أساليب العمل، إضافة للتنسيق في كل الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية في العلاقة بين البلدين، ومثالا يحتذى به في العلاقات بين دول العالم». ونفى السفير أحمد قطان، ما يتردد من حين إلى آخر، عن وجود توتر في العلاقات بين البلدين، مشددا على أن الأمر لا أساس له من الصحة، والمملكة ومصر جناحا هذه الأمة. واصفا علاقات الرياضوالقاهرة بالنموذج المثالي للعلاقة بين الدول، إذ تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأضاف السفير أن توجيه السفن السعودية إلى عبور قناة السويس سيضاعف من دخل القناة. محملا بعض الشركات السياحية المصرية مسؤولية أزمة تأشيرات العمرة وقال «لم نتأخر عن إصدار تأشيرة واحدة». ونفى سفير المملكة لدى مصر وجود خلافات في وجهات النظر المصرية السعودية حول الأزمة السورية، وقال إن المملكة لا تقبل إلا بسوريا واحدة، كما لا تقبل قصف المدنيين والأطفال والنساء، والمملكة وقفت وستقف مع الثورة السورية ضد نظام الأسد.