«الرجال البواسل يقفون صامدين ضد أعداء الوطن، متسلحين بالإيمان قبل كل شيء، وكل محاولات المعتدين ومخططاتهم تصطدم في جبل صلب متماسك لا يهزه ريح، ولن تؤثر أعمال الأعداء الغوغائية في ثبات رجال الوطن وقوتهم»، بهذه الكلمات واسى الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير نجران، ذوي شهيد الواجب وكيل رقيب أحمد بن محمد آل مبطي، ناقلا لهم تعازي القيادة أثناء زيارته لهم في حي الفهد أمس، وتابع: «الشهيد مات مدافعا عن الدين، حاميا أرض الحرمين، ومخلصا لأمر الملك، مؤديا واجبه تحت راية بلاده راية التوحيد، فلن ينسى الوطن هذه التضحيات، ولن ينساه المواطنون من الدعاء له بواسع الرحمة وعميم المغفرة، إن ما عليه رجال الوطن اليوم، قد ورثوه عن آبائهم وأجدادهم، الذين أخلصوا النية لله تعالى، والتفوا تحت راية التوحيد بقيادة الملك الموحّد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فأنعم الله على هذه البلاد بنعم كثيرة، فأبدل الخوف بالأمن، والجوع بالغنى، والشتات بالالتئام والتوحد، وصرنا اليوم جسدا واحدا، تربطنا روابط الدين والأخوة، ونعيش في حديقة ترفل بالأمان والطمأنينة، بل صرنا نهيئ سبل الأمن والاستقرار في الدول الأخرى، وما قيادة المملكة للتحالف العسكري الإسلامي إلا خير دليل»، وأضاف: «إن البلاد التي يقف على رأس قيادتها خادم الحرمين الشريفين وشعبها أنتم، ليس أمامها سوى العز والنصر المبين». من جهة أخرى، قدم قائد قوة نجران اللواء طيار ركن سعد الشهراني برفقة عدد من الضباط والأفراد، العزاء لأسرة شهيد الواجب وكيل رقيب أحمد محمد آل مبطي، الذي استشهد أمس الأول أثناء دفاعه عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين على الحد الجنوبي بقطاع الموفجة جنوب غرب نجران، ونوه اللواء الشهراني بالدور البطولي الذي كان عليه الشهيد مؤكدا على شعورهم بالفخر والاعتزاز وهم يقدمون الغالي والنفيس لحماية أمن البلاد. وشكر والد الشهيد محمد آل مبطي قائد قوة نجران وجميع من قدم العزاء، مشيرا إلى أن ابنه كان مثالا للأخلاق وبارا بوالديه ويؤكد بين فينة وأخرى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز لتقديم روحه فداء للوطن. إلى ذلك، نقل محافظ محايل عسير محمد المتحمي عزاء ومواساة القيادة لأسرة شهيد الواجب العريف حسن محمد الأسلمي، وشهيد الواجب العريف عمر عباط الختارشي بمركز بحر أبو سكينة التابع لمحافظة محايل.