يتعجل البعض في إصدار أحكامهم على الآخرين، ويقع المثقفون تحت المجهر؛ لرصد كل ما يصدر عنهم والتشنيع بهم متى ما وقع منهم من القول والفعل ما لا يرضاه أو يقبله الأغلبية من حسني النوايا والعاطفيين تجاه أعراف المجتمع وعاداته وتقاليده، ويحلو للبعض وصف النخبة بما ليس فيهم والتجني على بعضهم بنعتهم بالنرجسية وقلة الإنسانية أو انعدامها كون أحدهم لا يفكر إلا في نفسه، إلا أنه في كل مناسبة ثقافية تتجلى صور عفوية تستوقف الإنسان، وتعيده ذاكرته إلى الوراء قليلا؛ ليوازن بين ما يقوله الناس وما يفعله المثقف الإنسان، ومساء أول أمس كان الكاتب الصحفي قينان الغامدي يسجل حضورا مشبعا بالآدمية والوفاء في معرض جدة للكتاب وهو يدفع عربة اقتعدها الكاتب والصحفي اللامع مصطفى إدريس، الذي يعاني متاعب صحية تحول بينه وبين إمكانية المشي، «أبو عبدالله» لم يكتفِ بالتجول بإدريس في المعرض، بل نقله بسيارته من وإلى المنزل، وكان يحمل العربة ويضعها في مؤخرة سيارته، وكشف لبعض الحضور أن مصطفى إدريس أخطر صانع مانشيت وعناوين الصحافة السعودية. كما أثارت صورة قينان ومصطفى إدريس مشاعر الشاعر والكاتب عبدالمجيد الزهراني، فقال: رغم المرض رغم ها النكران والصمت عن رمز والتلبيس في وقت يستهلك الانسان الغش والكذب والتدليس ما ظل غير انت يا قينان وافي مع مصطفى ادريس