أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تسمح لأي قوة خارجية بأن تقرر من سيحكم سوريا، وموقف بلاده من الأزمة السورية لم يتغير، موضحا أن القضية الرئيسية في العراقوسوريا هي تجارة النفط، أما العامل الإسلامي فثانوي. وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي سنوي عقده أمس في موسكو أنه لا يرى أي احتمال «لتحسن العلاقات مع القيادة الحالية في تركيا بعدما أسقطت طائرة حربية روسية الشهر الماضي»، مشيرا إلى أنه من الصعب التوصل لاتفاق مع القيادة التركية الحالية حتى إذا كان ذلك ممكنا. وقال إن إسقاط الطائرة الروسية كان «عملا عدائيا»، وإنه لا يفهم لماذا أقدمت تركيا عليه. وتساءل بوتين بلغة قاسية «ماذا حققوا؟ ربما اعتقدوا أننا سنهرب من هناك (سوريا)؟ لكن روسيا ليست هذه الدولة». وأشار بوتين، الذي كان يتحدث أمام حشد من الإعلاميين، إلى أن روسيا تقدم دعما جويا لقوات المعارضة التي تحارب داعش -على حد زعمه-، مشيرا إلى أن على كل أطراف الأزمة السورية أن تقدم تنازلات للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن موسكو ستواصل العمليات العسكرية ما دامت قوات الأسد مستمرة في القتال، بيد أنه قال إن قواته تقوم بعملية محدودة النطاق ولسنا في حرب، موضحا أنه لا يوجد سبيل لحل الأزمة في سوريا إلا من خلال الحل السياسي. من جهة أخرى تجتمع مجموعة الدعم السورية لبحث سبل حل الأزمة اليوم في نيويورك، في أعقاب اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في موسكو البارحة الأولى، الذي لم يحدث اختراقا بين البلدان إلا أنهما أكدا على محاولة حث خطى عملية السلام وإيجاد انتقال سياسي محتمل.