لم يتبق على مهلة العامين التي منحتها أمانة محافظة جدة لملاك 140 محطة على الخطوط السريعة، سوى أقل من 60 يوما، إذ هددت الأمانة لإغلاق من لم يلتزم بمعايير التطوير التي طرحتها على ملاك المحطات قبل نحو عامين، وسط إشارة من مسؤول في الأمانة أن ملاك المحطات يرفضون التطوير. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم أمانة محافظة جدة محمد البقمي ل «عكاظ» أن المهلة التي أعطتها لملاك 140 محطة على «الخط السريع» تنتهي خلال الشهرين المقبلين، والتي تضمنت المطالبة بتطوير المحطة حسب المعايير أو التعاقد مع 4 شركات كبرى (3 شركات سعودية، وواحدة إماراتية) وهددت بالإغلاق بعد هذه المهلة، مشيرا إلى أن الملاك حتى هذه اللحظة يرفضون خطط تطوير المحطات أو التعاقد مع الشركات التي حددتها الأمانة. وقال محمد البقمي: إن هناك لجنة شكلت من قبل أمانة محافظة جدة لتطوير المحطات داخل المدينة وخارجها على الخطوط السريعة، وحددت 4 شركات لتطوير هذه المحطات وأعطت الملاك مهلة عامين لتصحيح أوضاعهم. وبين أن الأمانة قد تعاقدت مع استشاري متخصص، عمل على زيارة كل المحطات وتحديد النواقص والاحتياج ورفع بدوره تقريرا مفصلا عن جميع المحطات إلى الأمانة، وذلك وفق معايير عالمية. وبين أنه في الوقت الحالي لا يمكن إجبار المحطات على أي شيء حتى تنتهي المهلة التي حددتها الأمانة ثم يتم إغلاق تلك المحطات التي لم تلتزم بالمعايير المطلوبة التي تم تحديدها وإبلاغهم بها وتسهيل تعاقدهم مع الشركات. وتنتشر على طريق (جدة - المدينةالمنورة) محطات واستراحات للمسافرين يعبرها الحجاج والمعتمرون في المواسم، ويعتبر مواطنون أن المحطات لا ترتقي إلى الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج، ف «الطريق مليء بالاستراحات المتهالكة والأسعار المرتفعة»، مشيرين إلى أن سوء الخدمات يرجع إلى غياب الرقابة بحسب ما يعتقدون. طريق (مكةالمكرمة - جدة) السريع أفضل حالا، إذ بدأت التغيرات تظهر في الشكل الخارجي للمحطات الكبيرة على ذلك الطريق، بيد أن الطريق لا يخلو من المحطات المتهالكة بين أكثر الطرق إستراتيجية لموسم الحج والعمرة، إذ يربط الطريق المهم الحجاج والمعتمرين القادمين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بالعاصمة المقدسة عبر طريق يمتد لنحو 80 كيلو.