يبدي عدد من مسافري الطرق السريعة وخاصة طريق الهجرة بمنطقة المدينةالمنورة دهشته من إغلاق المحطات والاستراحات التي تقدم خدماتها للمسافرين طوال ال24 ساعة، مطالبين بضرورة تحسين الخدمات المقدمة بها، مع تكثيف فرق الرقابة للتثبت من ذلك، مناشدين الجهات المعنية بإلزام هذه المحطات بالعمل بشكل دائم للتخفيف من مشقة المسافرين خاصة المعتمرين والحجاج والزوار وكبار السن. ويشير عابرو هذه الطرق إلى أن عددا كبيرا من المحطات يطبق مدة الانتظار بين الأذان والإقامة ما يضاعف مشقة المسافرين خاصة أن بينهم عائلات وكبار في السن، لافتين إلى أن الشريعة السمحة رخصت للمسافر الجمع والقصر للصلوات والإفطار في نهار رمضان. ويرى المسافرون أن المحطات ومراكز التموين تتعامل معهم بحكم المقيمين من خلال قيامها بالإغلاق أثناء الصلوات، كما هو معتاد داخل المدن، في إجراء يرى المسافرون أنه أصبح يضاعف عليهم معاناة السفر، منوهين إلى أن من يأتي إلى تلك المرافق الخدمية مسافرين متقيدين بأحكام السفر، مطالبين بإلزام أصحاب الاستراحات والمحطات بالإغلاق أثناء إقامة الصلوات فقط، ومن ثم فتح أبوابها بقية ال24 ساعة، ليتمكنوا من قضاء حوائجهم كالتزود بالوقود والمشروبات والأطعمة. في البداية قال المواطن متعب البيضاني يواجه المسافرين على الطرق السريعة مشكلة إغلاق المحطات لفترات طويلة، ما يفاقم مشقة السفر، مطالبا بإلزام المحطات والاستراحات بالعمل طوال اليوم مع رفع مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين. يشاطره الرأي عادل عايد الرويثي مناشدا الجهات ذات الاختصاص بالنظر في وضع هذه المحطات المنتشرة على الطرق السريعة خاصة، والسماح لها بالعمل 24 ساعة. فيما يرى المواطن فهد الشيخ أن إغلاق المحطات على الطرق السريعة يتسبب في إرهاق المسافرين. في المقابل أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي بأمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن هناك عددا من المحطات والاستراحات مصرح لها بالفعل بالعمل 24 ساعة حتى لا تنقطع الخدمة عن الطرق السريعة، مستدركا أن هناك بعض المحطات التي لا يرغب أصحابها في العمل طوال الليل والنهار، مشيرا إلى أن الأمانة ليس من صلاحيتها إلزام أصحاب المحطات جميعا بالعمل أو الإغلاق، منوها إلى ان المحطات تعمد حاليا إلى تطوير خدماتها من خلال إسناد تشغيلها إلى شركات متخصصة.