أكد وزير النقل المصري الدكتور سعد الجيوشي أنه تم طرح حزمة كبيرة من المشاريع الاستثمارية على الجانب السعودي خلال الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي المصري السعودي الذي عقد بالقاهرة مساء أمس الأول، ومنها مشاريع النقل. وقال الجيوشي إنه في مجال النقل البحري تم طرح موضوع الاعتراف بشهادات التفتيش الصادرة، وإعادة تشغيل الخط الملاحي السويس–جدة. وكذلك تم التأكيد على المشاركة أو التمويل في المشاريع الاستثمارية في النقل البحري والطرق والمترو والسكة الحديد والموانئ البرية والجافة والنقل النهري. من ناحية ثانية، قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس إن بلاده ستبحث خلال الفترة المقبلة آلية تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات مقبلة. تأتي تصريحات الوزير الملا ل«رويترز» بعد ساعات من إصدار خادم الحرمين توجيهاته بزيادة استثمارات المملكة في مصر لتتجاوز 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار)، والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية. وقال الملا في اتصال هاتفي أمس» «سيتم الاتفاق خلال الفترة المقبلة مع الجانب السعودي على آلية تنفيذ الإعلان عن الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات». كانت «واس» قالت الليلة قبل الماضية إن هناك اجتماعا للمتابعة بين السعودية والمسؤولين المصريين سيعقد في الرياض في الخامس من يناير بعد اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة أمس الأول. وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 90 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية. وتعمل مصر على زيادة إنتاجها المحلي من المواد البترولية من خلال تحفيز شركات النفط الأجنبية المهيمنة على القطاع على حفر آبار جديدة من خلال سداد مستحقاتها المتأخرة. ويضاف التعهد السعودي الى سلسلة خطوات داعمة لمصر ، أعلنتها المملكة، ففي مارس الماضي، أعلنت كل من المملكة والكويت والإمارات العربية المتحدة، تقديم أربعة مليارات دولار كمساعدات لمصر. ومن المليارات الأربعة التي تعهدت بها المملكة، خصص مليار كوديعة في المصرف المركزي المصري، والمليارات الثلاثة الباقية كمساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية واستثمارات في المشاريع المختلفة من القطاع السعودي. وكانت المملكة قد أعلنت في يوليو 2013، تقديم حزمة مساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار لمصر، تضمنت ملياري دولار كمنتجات نفطية وغاز، ومليارين كوديعة، ومليارا نقدا. ومصر جزء من التحالف العربي الذي تقوده المملكة منذ مارس الماضي، ضد المتمردين الحوثيين، كما أنها من الدول التي أعلنت المملكة أمس الأول انضمامها إلى تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب.