كشف أستاذ جراحة المناظير في كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن ضحيان الضحيان، أن مستشفى الملك خالد الجامعي في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود بالرياض، يجري أسبوعيا ما يقرب من 24 عملية تكميم معدة لعدد من المرضى الذين لا تقل أعمارهم عن 18 عاما معظمهم من النساء، ممن يعانون من أمراض السمنة المفرطة التي وصلت في بعض الأحيان إلى 300 كيلوجرام. وقال الضحيان في حديث على هامش أعمال المؤتمر الثالث للجمعية الخليجية لجراحات السمنة المنعقد في الرياض حاليا: إن المملكة تخطت دول العالم في معدل انتشار أمراض السمنة بسبب الممارسات الخاطئة التي يرتكبها أفراد المجتمع في حياتهم اليومية خاصة من فئة الشباب المتمثلة في: تناول الوجبات السريعة، والسكريات، والمشروبات الغازية، وعدم ممارسة الرياضة الصحية التي تناسب سن وحالة الفرد الطبية، منبها الشباب من خطر الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم التي عادة تصيب الإنسان ما بين 30 إلى 50 عاما. ولفت النظر إلى أنهم يعطون الأولوية في إجراء عملية التكميم للنساء اللاتي يعانين من العقم وهن في سن 35 عاما ويرغبن في الحمل، أو المريض الذي يعاني من السكري أو ضغط الدم أو السمنة المفرطة التي تصل في الغالب إلى أوزان تترواح ما بين 200 إلى 300 كيلوجرام أو تتجاوز ذلك. وقال الدكتور عبدالله الضحيان: إن عملية تكميم المعدة التي يفضل الأطباء إجراءها في البداية لأي مريض سمنة، تتفاوت أسعارها في المستشفيات الخاصة لكنها في الغالب تبلغ (30 ألف ريال سعودي تقريبا) وتتم بطريقتين الأولى: يستخدم فيها 3 دبابيس من نوع «Titanium alloy» ومدتها 10 دقائق، والثانية من 6 إلى 8 دبابيس وهي الأدق والأصح - كما يصف الضحيان، خاصة لضمان نتائج إيجابية بعد العملية وتستغرق (ساعة)، في حين أن عملية تحوير المعدة التي توصل بالأمعاء يستغرق إجراؤها (ساعة كاملة)، مفيدا أن فشل نتائج بعض عمليات جراحات السمنة يعود في الغالب لعدم التزام المريض بالحمية اللازمة وتناول السكريات بطريقة تجعل نزول الوزن صعبا.