قابل مغردون سعوديون التغريدة المسيئة للمملكة، والتي أطلقتها قناة «سي إن إن» في حسابها باللغة العربية، بموجة غضب تحت هاشتاق «#قناة_السي_إن_إن_تسيء_للمملكة»، حيث رفض المغردون المساس بسمعة وتاريخ المملكة في محاربة الإرهاب، وأنها كانت من أول المتضررين من الإرهاب. في البداية، بررت القناة عبر تغريدة لها في «تويتر» بأنها استخدمت المعايير الصحفية في نقل الخبر، «سي إن إن بالعربية استخدمت المعايير الصحفية المعتمدة في نقل الخبر ونسبته لمصدره عبر علامات التنقيط وعلامات التنصيص». ولكن لم يكن الرد كافيا لقبوله من المغردين السعوديين لتتوالى التغريدات. وبعد التفاعل الكبير من قبل المغردين السعوديين، اعتذرت القناة في تغريدة أخرى، «سي إن إن بالعربية تؤكد عدم تبنيها بأي شكل لاتهام السعودية من قبل سوريا بانفجار دمشق ونعتذر عن أي سوء فهم إن حصل». وعلق أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام الدكتور خالد الفرم على تفاعل الهاشتاق بقوله «الاتكاء على مبادرات مغردين لمواجهة دول ومؤسسات تابعة لدول أمر لا يجدي ولا يسهم في بناء منهج وممارسة إعلامية متماسكة وليست كافية». ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفترة الماضية ارتفع فيها مستوى لغة ومضمون الخطاب الموجه ضد المملكة وكثافته عبر عدة وسائل ومنصات ما يعني أيضا ازدياد حجم الهجمات. واقترح الفرم عدة حلول لمواجهة الهجوم على المملكة «ارتفاع مستوى الهجوم الإعلامي الموجه ضد الوطن وكثافته، بات يستدعي التحرك السريع والعاجل لمواجهة الهجوم الإقليمي والدولي ضد المملكة خاصة أن عنصر الزمن في مثل هذه الساحات أصبح مهما وضروريا للغاية، إضافة إلى ضرورة تفعيل المنضومة الإعلامية السعودية للتصدي لمثل هذه الحملات».