أصبحت دكة البدلاء حديث المدرج الرياضي في الموسمين الآخيرين ومثار جدل وإثارة في كل مباراة من مباريات الدوري، خاصة في تلك التي يكون أحد طرفيها جماهيريا، فما أن أعلن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قبل نحو شهرين مخاطبته للاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا بطلب الجلوس على يمين المنصة في جميع المباريات التي تقام خارج أرضه، حتى أصبحت الأندية تتصارع على أحقيتها في الجلوس يمينا أو يسارا وبحسب ما هو معمول به منذ أزل. هذه المطالبات وضعت اتحاد القدم في حرج مستمر، فمن مباراة الأهلي والنصر مرورا بعدة مباريات أخرى وانتهاء بما حدث مؤخرا في مباراة الهلال ونجران على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وفي نظام الاتحاد السعودي نصت المواد على أن يتفق الطرفان على أماكن جلوسهما أو أن يتم الاحتكام لما ورد بنظم ولوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي هذا تأكيد لما ورد سابقا بأن هذه المسألة تحديدا تحتكم للأعراف أولا أو أن يلجأ للأنظمة القارية كحل، وبين هذه وتلك لا زالت التناقضات مستمرة بين مباراة وأخرى. النظام على كيفهم علق إداري فريق نجران صالح آل دويس بقوله: بالنسبة لنا ما حدث هو تراكمات سابقة تعرضنا لها، السبب يعود لأن مراقب مباراتنا ضد هجر يحيى القرني هو نفس المراقب الذي حضر في هذه المباراة وهو أيضا نفس المراقب الذي طبق النظام بنقلنا إلى الجهة اليمنى لكون المباراة على أرضنا، وعندما سألناه في مباراة الهلال أليس من حقنا؟ قال: من حقكم وانصرف ولم يتجاوب لمطالبنا، وهذا دليل على أن مراقبين المباريات أنفسهم لا يفهمون النظام. ويضيف: للأسف بعد المباراة ظهر تصريح سلمان النمشان يبرر فيه ما حدث بقوله: إننا لم نخاطبهم قبل المباراة بوقف كاف، ولكن في مباراتنا السابقة أمام هجر وأمام القادسية هو من طبق النظام بنفسه رغم أن هذه الأندية لم تخاطبهم بطلب ذلك أبدا، وما يزيد الأمر غرابة أن سلمان النمشان نفسه كان حاضرا في مباراتنا أمام هجر، إذن أين هي الأنظمة ولماذا تحضر في مباراة وتغيب في أخرى؟. تعليقي مخالفة أوضح كبير المراقبين في المملكة والمشرف على مراقبي المباريات سلمان النمشان، أن الموضوع قد رفع برمته إلى لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي، وبهذا لا يحق له الحديث عن هذا الموضوع. وعلق قائلا: ما هو منظور ليس من حقي التحدث فيه، رافضا التعليق على الأمر من منطلق أن التطرق له يخالف الأنظمة المنصوص عليها، تاركا للجنة المسابقات البت فيه. يا بوي أنا ما أصرح رئيس لجنة المسابقات وأعضاؤها رفضوا التعليق على الأمر، رغم الاتصال المتكرر على الدكتور خالد المقرن، وبعد عدة رسائل نصية بهدف معرفة كيفية تعامل لجنة المسابقات مع القضية، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات ولم يرد عليها إطلاقا. فيما امتنع نائبه أحمد العقيل عن التصريح، نافيا علمه بوجودها لديهم بقوله نصا (ما عندي علم يا بوي وأنا ما أصرح)، أما نعيم البكر، أكد عدم علمه بهذا الموضوع، وقال: بالإمكان الاتصال على رئيس اللجنة لمعرفة مصير القضية. المسابقات ليست قضائية رفض عدنان المعيبد الحديث عن هذا الموضوع لكونه لا يمتلك معلومة عن القضية ولا يعلم إلى أين وصلت، وبإفادته أن القضية لدى لجنة المسابقات أبدى استغرابه، قائلا: اللجنة ليست قضائية ومن الطبيعي أن تحيل الموضوع إلى جهة أخرى، ووعد بأن يتتبع الموضوع ومن ثم يوضح ما تم فيه، ولكن بعد ذلك عاد ليوضح أن لجنة المسابقات لم يصلهم أي شيء عن الموضوع، وهو ما يناقض ما قاله إداري نجران جملة وتفصيلا.