علمت «عكاظ» أن مسودة البيان الختامي للقمة الخليجية 36 التي تختتم أعمالها اليوم في الرياض، جددت التأكيد على رفض دول مجلس التعاون أي دور للأسد في مستقبل سوريا، ورفض التدخلات الإيرانية، والتصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وتوحيد الجهود والرؤى حيال كثير من القضايا التي تشغل الشعوب الخليجية والعربية والاسلامية. وأكد البيان دعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وإدانته للأعمال التي تقوم بها المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح، مع ترحيب دول المجلس بالجهود التي تبذلها الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول المناسبة لحل الأزمة اليمنية، ودعمها للمساعي التي يبذلها مبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ، وبما يضمن تطبيق القرار الأممي 2216 الذي يعيد لليمنيين حكومتهم الشرعية، ويكفل نزع سلاح المليشيات وأنصار صالح، وتسليم المحافظات المسيطر عليها من قبل الحوثيين للحكومة الشرعية. وتضمن البيان الختامي تأكيد دول المجلس على دعم الشعب السوري والسعي إلى استرداد حقوقه، وتأييد الحلول السياسية ودعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، مع التشديد على ضرورة رحيل الأسد وعدم تمكينه من لعب أي دور في المستقبل، ودعمها المطلق لمؤتمر توحيد المعارضة المنعقد حاليا في الرياض، إضافة إلى دعم دول المجلس لأي حلول تراها الأطراف الليبية وتتفق عليها لإعادة الأمن وبسط مظلته في جميع الأراضي الليبية. واشتمل البيان على ضرورة الاستمرار في عقد الاجتماعات للهيئة الاستشارية المشكلة بشأن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، في ظل ترحيب واسع من قبل القادة. وفي الشأن الاقتصادي، تضمن البيان الختامي الاستمرار في مناقشة مسألة الاتحاد الجمركي، وإعداد استراتيجية شاملة للمياه، وشبكة الحديد، وإعداد نظام جماعي لحماية المستهلك، وفرض ضريبة انتقائية لبعض السلع التي تشكل ضررا على صحة المواطن والمقيم، والبدء في إجراءات المخزون الاستراتيجي للأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية.