تحقق حلم أبناء الجالية البرماوية في تصحيح أوضاعهم بدعم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأنهت اللجان أكثر من ربع مليون معاملة لبرماويين قدموا من 9 مناطق سعودية مختلفة. وكانت اللجان قد بدأت أعمالها استنادا إلى ما رفعه الأمير خالد الفيصل، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) عام 1434ه، ضمن مشروع تطوير الأحياء العشوائية، واقترح أمير المنطقة تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت بهم المملكة، وهم أبناء الجالية البرماوية، وبعد الموافقة بدأت اللجان أعمالها لتصحيح أوضاعهم بإشراف مباشر من إمارة المنطقة ومشاركة تفاعلية من عدة جهات حكومية، وبأسلوب احترافي يحمل في طياته سمة العالمية والحضارية والإنسانية، وركزت عملية التصحيح على الأوضاع النظامية والمهنية والتعليمية والصحية والاجتماعية للجالية. واعتمدت عملية التصحيح على اختيار 30 معرفا يمثلون 10 مناطق من ولاية أراكان بجمهورية اتحاد ميانمار، واختيار 15 موثقا لكتابة مشاهد التعريف، وتم إخضاعهم لدورات تدريبية، وتم إصدار الإقامات للجالية المينمارية فئة مجهولي الهوية ممن تنطبق عليهم الشروط النظامية بمسمى (برماوي مقيم). وشمل تصحيح أوضاع البرماويين، تحصين أفراد الجالية المينمارية ضد الأمراض الوبائية المعدية أثناء مراجعتهم لمقر التصحيح، ومعالجة بعض الحالات الإيجابية للأمراض المعدية، واستقبال الحالات المرضية الطارئة المحالة من مقر التصحيح إلى مستشفيات العاصمة المقدسة، وتأمين حافلة وسيارة إسعاف للفريق الطبي المكلف بالعمل في مقر التصحيح. أما تصحيح الوضع التعليمي، فتضمن تحديد مستويات الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمدارس الخيرية، ومن ثم تحويلهم إلى المدارس الحكومية حسب المستويات، وتحديد مستويات المعلمين والمعلمات بالمدارس الخيرية.