يأتي المؤتمر الدولي (أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن)، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالإحساء، في مرحلة عصفت بالعالم الإسلامي فتنة هوجاء عمت وطمت وزعزعت الأمن والاستقرار في أغلب البلاد الإسلامية، ولم يسلم من ذلك إلا من تذرع بتطبيق الشريعة الإسلامية منهجا وحكما، ممثلة في بلاد الحرمين الشريفين فقد حباها الله حكاما جعلوا دستورهم القرآن والسنة ليكون ذلك حصنا منيعا من الفتن وسرا من أسرار تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن، لتأتي فكرة عقد المؤتمر بأهداف ومحاور تخدم الدين والوطن، حيث يبحث موضوع مهم وله أثره الواضح في مسيرة بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، الذي أرسى دعائم هذه البلاد على مبادئ الشريعة الصحيحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، التي هي أساس كل خير وأمن وأمان وطمأنينة في أي مكان تقام فيه. مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان أكد أن تنظيم المؤتمر ينسجم مع حرص الجامعة على تقديم كل ما يخدم الوطن، مثمنا ما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة في سبيل خدمة الدين والوطن حتى تحقق الكثير من المنجزات على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية، مما جعل هذه البلاد تقف شامخة في المحافل الإقليمية والدولية، وتحقق مراكز متقدمة في كافة المجالات بين الدول في وقت لا يعرف إلا الجد والاجتهاد، وهذا المؤتمر تأكيد على دور الجامعة في محاربة دعاة الفتنة الذين أصبح لهم في هذا الزمان صولة وجولة، من خلال مئات الفعاليات ما بين مؤتمرات محلية ودولية، وندوات متخصصة، وحلقات نقاش، وورش عمل ومحاضرات علمية هدفها توعية المجتمع وبخاصة الشباب، كما أن المؤتمر يبين مدى التلاحم والتماسك بين ولاة الأمر والعلماء – بين الراعي والرعية، إلى جانب إبراز دور المملكة في ترسيخ ونشر الأمن والأمان والاستقرار من خلال الثبات والتمسك بالاسلام والشريعة معا. الجدير بالذكر، أن المؤتمر يحظى برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير نايف بن سعود ويستمر يومين.