طالب الدكتور طلال أبا الذراع المدرب المعتمد في البرنامج الوطني «فطن»، بتفعيل برامج وطنية نوعية عميقة تستهدف حماية الشباب من التوجهات المشبوهة والجماعات التكفيرية والأحزاب المارقة، مؤكدا أن فطن يهدف للوقاية من المشكلات التي يتعرض لها الأبناء ومنها آفة المخدرات، مستشهدا بكلمة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي حمل لواء محاربة هذا الداء، عندما قال «إن هذه الآفة أخطر من أي شيء، ونحن أمام حرب شعواء تستهدف مجتمعنا المسلم المتخلق بأخلاق الإسلام وأخلاق العرب التي تربى عليها أجيال متعاقبة». مشيدا بالتوجيهات الدائمة والمستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحث أهل الفكر والمعرفة والثقافة والتعليم والإعلاميين جميعا على إعداد المواطن الصالح، وإيمانه العميق أن المدرسة هي اللبنة الأساسية لبناء شخصية المواطن السعودي، مشيرا إلى أن رسالة البرنامج تستهدف الإسهام في تحقيق التحصين النفسي والاجتماعي للطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والأخلاقية، وجعلهم حماة للوطن يثمنون مقدراته ويعتزون بدينهم الإسلامي العظيم ويفخرون بقيادتهم الحكيمة. وقال الدكتور أبا الذراع: «لاشك أننا ووطننا وشباب وفتيات هذا الجيل نعيش في هذه الأوقات مرحلة حرجة تتلاطم فيها التحديات الفكرية والانحرافات السلوكية والتجاذبات الحزبية والتيارات المنحرفة، مع قيام سوق الجماعات التكفيرية والأحزاب المارقة التفجيرية التي غرست أنياب العنف والقتل وسفك الدماء في كل الأقطار، ولم تسلم من جرائمها حتى المساجد والأسواق والطرقات، فتارة تحاول العبث بعقائد شبابنا لتحرفهم عن جادة التوازن والاعتدال إلى مناهج التكفير والضلال، وتارة بإغراق العقول السطحية بالمخدرات والمسكرات الذهنية، وأمام هذه التحديات الخطيرة التي تحدق بشبابنا والذين يمثلون ثلثي تعداد السكان، كان لزاما حماية التفكير من براثن التكفير وجرائم التفجير، وكذلك صيانة السلوك من المخدرات والانحرافات». الجدير بالذكر، أن البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات (فطن) يعنى بتنمية مهارات الطلاب والطالبات الشخصية والاجتماعية، ويسعى من خلال خطته الاستراتيجية، والتدريبية، والإعلامية، أن يكون الأول وقائيا محليا وإقليميا لوقاية الطلاب والطالبات من المشكلات السلوكية والانحرافات الفكرية، وأهمية تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية على أيدي مدربين متخصصين، يؤهلون مجاميع من المعلمين والمعلمات لمساعدة الطلاب والطالبات في اكتساب المهارات الحياتية، التي تجعل منهم قادرين على قيادة ذواتهم بإيجابية، حيث يتضمن مجموعة من المحاور التي تناولت الوعي الذاتي بمؤثرات الحياة.