لجأ أكثر من 3000 شاب سعودي يعملون في إحدى الشركات الكبرى، إلى مكتب العمل بمكةالمكرمة، متظلمين من فصلهم تعسفيا دون أسباب تستحق ذلك، الأمر الذي بخر أحلامهم البسيطة وبعثر مخططاتهم المستقبلية. الموظفون المهددون بالفصل، اجتمعوا أمس أمام مكتب العمل في مكةالمكرمة لتقديم شكوى رسمية للنظر في قضيتهم والتدخل لإنهائها قبل أن تتفاقم بالتسريح بعد شهرين من تسلمهم خطاباتهم، لا سيما أن أغلبهم مرتبطون بالتزامات مادية. وبحسب الموظفين (تحتفظ الصحيفة بأسمائهم)، أنهم تفاجؤوا بقرار الفصل الذي خلق جوا من التوتر والقلق داخل مجتمعهم العملي. أحدهم قال: لا نعلم ما هو مصيرنا المستقبلي وأين سنكون بعد فصلنا، أحدنا ينتظر زفافه بعد شهر من الآن، وبهذا الخبر انطفأت فرحته وأصبح رهينا للتفكير والقلق بسبب الديون المتراكمة عليه. مبينا أن مدير مكتب العمل في مكةالمكرمة، استقبل شكوى المتضررين على أمل النظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد آخر، أن جميع الموظفين السعوديين ذو كفاءة عالية وكوادر وطنية مدربة، ولكن لم يعطوا اهتماما داخل بيئة العمل، وبالرغم من هذا فصلوا دون ذكر الأسباب، مما أثار حفيظة الكثيرين وأجل مشاريعهم وبعثرها، معولا على تدخل الجهات المسؤولة لحل الإشكالية في أسرع وقت ممكن، لا سيما أن العدد كبير جدا، ولو تم فصلهم ستصبح كارثة. مدير مكتب العمل بمكةالمكرمة حمدي محمد يونس، أكد على استقبال شكوى الموظفين، تمهيدا لدراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك.