واصلت فرق الدفاع المدني على مدار ال 24 ساعة الماضية عمليات التمشيط للبحث عن المفقودين في سيول البيضاء، وفقا للمتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني، لافتا إلى أن الجهات المختصة ما تزال تسحب المياه التي انخفض منسوبها بعد فتح السد. وفي ذات الوقت، تقدم فرق راجلة الدعم الفني للقوارب التي تعطلت بسبب الشوائب الطينية، وتم طلب دعم إسناد للفرق التي تعمل لزيادة الأعداد والبحث المكثف من خلال فرق حرس الحدود و14 فردا من فرق السباحين من الدفاع المدني التي تم طلبها من خارج المنطقة. ويشارك 43 متطوعا من ثلاث فرق تطوعية في عمليات إنقاذ العائلة المفقودة، وتعمل الفرق بمشاركة مجموعة من الغواصين والسباحين والأفراد الراجلين والطيران الشراعي. ومن جهتهم، طالب عدد من أقارب المفقودين بإنشاء جسر في الموقع حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة. وقال ل «عكاظ» علي سلامة الذبياني: إن شقيقه وزوجته بين المفقودين. لافتا إلى أن أمير منطقة المدينةالمنورة التقاهم مساء أمس الأول ووجه بتوفير كافة الإمكانات والدعم والمساندة من قبل كافة الجهات المختصة. فيما قال فالح الذبياني: إن الجهات المختصة وفرت لهم الخيام في الموقع. موضحا أن قريبه مبروك بن سلامة الذبياني (48 عاما) -من ضمن المفقودين- يعمل في الشؤون الصحية، وكانت والدته نوف فضي الذبياني البالغة من العمر (88 عاما) برفقته حينما داهمهما السيل وما يزال البحث عنهما جاريا. وأوضح رجاء الله الذبياني أن أخته مريم «41 عاما» بين المفقودين، لافتا إلى أنها أصرت على التستر بعدما فقدت حجابها من قوة انجراف السيل حيث زودها أحد المتطوعين بشماغ غطت به رأسها، وطالب بإيجاد عبارات وصبات أسمنتية تحمي طريق البيضاء خاصة في الموقع القريب من السد والتي سقطت منه سيارة العائلة.