«حدودنا آمنة وعصية على الحوثيين».. عبارة رددها كل من التقتهم (عكاظ) من أفراد حرس الحدود خلال جولتها على الحد الجنوبي في منطقة عسير. واعتبر قائد حرس الحدود في منطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي المنطقة الحدودية خطا أحمر لا يقبل المساس به نهائيا، واصفا إياها بمنطقة الحرب التي لا يوجد بها سوى النيران الكثيفة لصد الأعداء، مشيرا إلى أن أفراد حرس الحدود يقومون بحمايتها ليل نهار أمام كل من تسول له نفسه الاقتراب منها. وقال: «نحن مصممون على حماية وطننا حتى آخر رجل منا ولن نتزحزح قيد شبر حتى إعلان النصر بإذن الله، ورسالتنا وصلت إلى الحوثيين منذ بداية إعلان عاصفة الحزم ولكن العدو لا يستسلم دائما إلا عندما يجد نفسه محاصرا من كل جانب وعندما تضعف قوته». ونفى اختراق الحدود من قبل المليشيات الحوثية، مؤكدا أن أفراد حرس الحدود يقفون لهم بالمرصاد ويمنعونهم من تحقيق مآربهم في ظل تحول الشريط الحدودي إلى منطقة نار حارقة لكل من يقترب منها، ورغم محاولة العدو استخدام الخنادق والسراديب والكهوف للوصول إلى مواقع حدودية والتعاون مع القناصين لإصابة رجال الأمن إلا أن فرق حرس الحدود كشفت مخططاتهم واستطاعت التعامل معها وفقا للمقتضيات والظروف لاسيما مع الأجهزة الحديثة والمتقدمة. ولفت اللواء الغامدي إلى أن فرق حرس الحدود لا تتعامل مع الجميع بطريقة واحدة، كونها أصبحت تفرق بين المتسلل الذي يبحث عن لقمة العيش ومن يحاول اختراق الحدود للعبث بالأمن الوطني. وذكر أن المملكة دولة الإنسانية وهي تفتح حدودها الرسمية ومنافذها المختلفة لكل من يرغب في دخول البلد بطريقة نظامية، وتمنى من الأشقاء اليمنيين أن لا يحاولوا اختراق منطقة الحرب في الوقت الراهن حتى لا يعرضوا أنفسهم للنيران. واصفا المنازل التي تم إخلاؤها في القرى الحدودية بالخطرة لمحاولة الأعداء استخدامها والاقتراب منها لإطلاق نار تجاه فرق حرس الحدود التي تقف صامدة وثابتة خلف أسلحتها للحفاظ على حدود الوطن.