تنفست أسرة الطفلة المختطفة جوري الخالدي الصعداء بعد أن عثرت عليها الجهات الأمنية وقبضت على الجاني في الرياض البارحة. وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة في تصريحات صحفية «نسال الله أن يحفظ جوري من كل سوء أو مكروه، فهي بنت الوطن ونعتز بها جميعا». وأضاف «ان شاء الله سوف تظهر الايضاحات في المستقبل القريب عن هذه العملية التي تمت»، مؤكدا ان هذا الانجاز الأمني مشرف لابناء الوطن ولمن يعيش على أرضه. وعلمت «عكاظ» أن صورة حديثة للطفلة جوري أرسلها خاطفها لوالدها لسبب غير معروف حتى الآن، كانت الخيط الأول الذي قاد إلى العثور عليها في حي إشبيلية (شرقي الرياض). وحسب عبدالحكيم الخالدي خال جوري؛ فإن تلك الصورة فضحت موقع الخاطف، حيث تتبعتها الجهات الأمنية إلى أن وصلت إليه وداهمته، حيث عثرت على الخاطف (سعودي الجنسية) وخادمة ومعهما الطفلة المختطفة. وبعد أن تلقت الأسرة اتصالا هاتفيا من أحد ضباط البحث والتحري يفيد بالعثور عليها، هرعوا جميعا إلى مركز الشرطة حيث تسلموها. كما تم الاتصال بالجهات الصحية للحضور والكشف على الطفلة وطمأنتهم على صحتها. وأكد مصدر بالهلال الأحمر ل«عكاظ» أن فرقة إسعافية وفرقة استجابة متقدمة باشرتا فحص حالة الطفلة الجوري. وتبين أن صحتها جيدة ولا تستدعي نقلها إلى المستشفى. وباشرت الجهات الأمنية التحقيقات مع الخاطف لمعرفة دوافع الجريمة التي هزت مختلف الأوساط في المملكة خلال الأيام الماضية. ويأتي ذلك بعد أن كثفت الجهات الأمنية البحث والتحري وبذلت جهودا كبيرة فور تلقي بلاغ اختطاف الطفلة من أمام أحد المستوصفات الخاصة، ما مكن في النهاية من الوصول إليها. وكان عبدالحكيم الخالدي خال الطفلة جوري طالب في وقت سابق الأفراد والجهات عند تقديم أي دعم مالي في سبيل العثور على ابنتهم، بتوثيق هذا الدعم من خلال وزارة الداخلية وعدم الإعلان عنه، لكي لا يتحول الأمر إلى مزايدات، والحد من أطماع المختطف، أو تشجيع ضعاف النفوس على ارتكاب هذا الجرم، والتحايل من أجل الحصول على تلك المبالغ، مثمنا جهود كل من ساهم في دعمهم ماديا ومعنويا، مؤكدا أنهم كأسرة ليس لديهم ما يمنع من صرف مليون ريال للخاطف مقابل عودة ابنتهم بصحة جيدة، مع التنازل عن الحق الخاص.