شدد وكيل كلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني على أهمية اتباع الطرق الوقائية اللازمة مع التوعية للحد من اكتساب فيروس (H1N1)، مبينا أن البعد عن المصاب والبيئة المحيطة يعدان من الأمور الأساسية والأهم للحد من اكتساب العدوى. وأوضح ل(عكاظ) أن فترة العدوى عادة مرتبطة بالأعراض حتى وإن بدأ المصاب العلاج اللازم بمضادات الفيروس، حيث إن وجود الحرارة أو الأعراض التنفسية كالسعال تعني أن الفيروس لا يزال في الوضع النشط وبالتالي قادر على الانتقال، لذا قد تختلف فترة العدوى ما بين الأشخاص اعتمادا على شدة الإصابة ومناعة المصاب وسرعة استجابته للعلاج، موضحا أن 95% من المصابين يتشافون بشكل كامل خاصة ذوي الجهاز المناعي النشط دون أي قصور، أما الأشخاص ذو المناعة الضعيفة والمصابون بأمراض مزمنة وكبار السن والأطفال الأقل عمرا من عامين فهم الأكثر عرضة للمضاعفات التي قد تؤدي لا سمح الله إلى الوفاة والتي عادة ما تكون بسبب المضاعفات التي تلي الإصابة الفيروسية وليس الفيروس نفسه كالإصابات البكتيرية التي تتبع الإصابة الأولية بالفيروس، خاصة إذا ما كانت البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وأوضح أن الوقاية تعتمد على أخذ اللقاح الموجود الذي يشتمل على سلالات فيروس الإنفلونزا الموسمية التي عادة ما تجمع من ربيع العام السابق وسلالات فيروس (H1N1) والتي يرجع أساسها الى الفيروسات المسببة للإنفلونزا في الخنازير والتي أصبحت الآن أكثر شبها بفيروسات الإنفلونزا الموسمية بعد عدة تحورات جينية والتي أفقدتها الكثير من ضراوتها الشرسة.