معبر إيرتز بقدر ما هو طوق نجاة للفلسطينيين من الاستبداد الإسرائيلي بقدر ما هو مخنق لهم بسبب الإجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فلقد حذر سمير زقوت منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان من خطورة قرار الاحتلال تحديد سن مرافق المريض الذي يتوجه من قطاع غزة للمشافي الاسرائيلية للعلاج بأكثر من 55 عاما. وأضاف زقوت إن الاحتلال بهذا القرار يواصل ابتزاز المريض الفلسطيني الذي يحتاج للسفر من قطاع غزة عبر المعابر، إما بالتخابر أو الموت داخل القطاع. ويقع حاجز معبر ايرتز عند بيت حانون شمال قطاع غزة، وتقوم قوات الاحتلال بإغلاقه وفتحه بحسب مزاجها. وأكد أن هذا الإجراء الإسرائيلي الذي يتبناه رئيس الوزراء نتنياهو يأتي استمرارا في ابتزاز الاحتلال لمواطني القطاع الذين يريدون المغادرة للضفة الغربية أو الاراضي المحتلة عام 48 سواء للعمل أو التجارة أو العلاج أو الدراسة، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم المعابر كمصيدة للإيقاع بمواطني غزة في شباك العمالة والخيانة الوطنية. وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل 4 مرضى خلال العام الجاري على معبر بيت حانون - إيرتز، إضافة لرفض السماح بسفر مئات الحالات المرضية لتلقي العلاج، ناهيك عن المماطلة بالسماح بسفر من يحصلون على التصاريح الخاصة للعلاج، وبالتالي يضيع الحجز في المشافي مما يعرض حياة المرضى للخطر. وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي وضعت آلية جديدة لمرافقة المرضى الذين يغادرون قطاع غزة للعلاج، وذلك بتحديد سن مرافق المريض والذي يجب أن يكون فوق ال55 عاما.