جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التأكيد على أن اليمن سينتصر في هذه الحرب التي فرضها الانقلابيون وسيوقف عبث الانقلابيين والتدخل الإيراني عن مراده وأهدافه، ودعا الحكومة بوزاراتها المختلفة لبذل المزيد من الجهد ومضاعفته للتخفيف من وطأة المعاناة اليومية للمواطنين. ونوه في خطاب بمناسبة ذكرى استقلال بلاده أمس، بمواقف وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الداعمة والمساندة للشعب اليمني في المرحلة الراهنة وفي مختلف الظروف. وقال: أبعث من عدن كلمة شكر واعتزاز وعرفان باسم الشعب اليمني إلى كل الأشقاء الأحرار الصادقين الذين شاركونا الهم والمصير في الوقوف معنا في محنتنا، وفي مقدمتهم أخي خادم الحرمين الشريفين، وحكومة وشعب المملكة الكرماء الأوفياء الصادقين والأسخياء بدمائهم وإمكاناتهم. وشكر هادي قادة دول مجلس التعاون ودول التحالف العربي، لاستجابتهم لندائه الأخوي، معتبرا ذلك «موقفا بطوليا صادقا، مثل منعطفا تاريخيا عظيما في مسيرة التعاضد والتكاتف العربي». ودعا الرئيس اليمني الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدورهما المهم في حماية أبناء الشعب اليمني من بطش وصلف الميليشيات المتمردة من خلال العمل الجاد لتطبيق القرار 2216، متمنيا بأن تكلل الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتنفيذ هذا القرار بالنجاح. من جانبه طالب نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالسعي بقوة لتنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها 2216، وإلزام قادة الميليشيا بقبولها وتنفيذها بما يضمن حقن دماء اليمنيين وإيقاف الحرب. وقال أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس في باريس: إن السلطات الشرعية في اليمن تتطلع للوصول إلى سلام يوقف نزيف الدم والدمار الذي تتسبب به ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح. وأضاف «أن حكومته وعلى الرغم من كل المكاسب العسكرية التي تحققت والعمليات التي تمت لتحرير عدد من المدن اليمنية بمساندة دول التحالف العربي، إلا أنها مازالت تسعى لإيقاف الحرب والبدء في مرحلة سلام حقيقي ودائم والترحيب بأي مشاورات جادة وصادقة مع الانقلابيين».