سدد عدد من سكان حي الفيصلية انتقادات حادة وواسعة للعمال المكلفين بنظافة الحي وشوارعه ووصفوا أداءهم بالضعف والعجز كما وجه المتحدثون ل«عكاظ» انتقادات مماثلة للجهات المسؤولة عن مراقبة ومحاسبة العمال، مشيرين إلى تردي أوضاع النظافة في الحي وعدم اهتمام العمال بتنظيف محيط الحاويات والتركيز فقط في رفع محتواها وترك المخلفات باقية على حالها في محيطها أو على الأرصفة وهو السلوك الذي أثمر عن نتائج غير طبية تتلخص في توالد وانتشار الحشرات وانبعاثات الروائح غير المستحبة من تلك الحاويات ومحيطها ما يهدد البيئة والسكان في سلامتهم. تباين في الأداء قال محمد المالكي إن رفع النفايات عن الحي يتباين في الأسبوع الواحد حيث تمضي أيام وينشط العمال وفي أيام أخرى يفضلون الغياب وترك الحاويات على حالها ليوم كامل أو يومين، وأضاف أن الأمطار الأخيرة زادت وطاة الحال عندما اختلطت المخلفات بمياه الأمطار وتدفقات شبكة الصرف الصحي. واتفق معه في الرأي عبدالمجيد الأيوبي أحد سكان حي الفيصلية وقال إن عمال النظافة لم يعملوا على إزالة النفايات لفترة يومين بلا مبرر فتراكمت الأوساخ وخلقت بيئة لتوالد الحشرات والمواد الضارة إلى جانب الروائح الكريهة النافذة وسط غياب من الجهات الرقابية في أمانة محافظة جدة. حاويات كافية ومن جهته، ذكر سامر العوفي أن الحي يعاني من إهمال شديد، حيث تتراكم النفايات بالرغم من وجود عدد كاف من حاويات النفايات، ما أدى لانتشار القمامة والقاذورات في الشوارع وأمام المباني السكنية بشكل مرفوض، إضافة إلى أن القاذورات تمكث لمدة تصل إلى يومين دون إزالة ما يؤدي إلى تراكمها وتشويه المنظر العام للحي وتهديد صحة الصغار والكبار وطلاب المدارس وحث عمال التنظيف على أداء مهامهم بمسؤولية دون تلكؤ أو إرجاء أو إهمال. وتخوف السكان من عواقب اختلاط مياه الأمطار وتدفقات الصرف الصحي بمخلفات الحاويات ما ينذر بإشكاليات بيئية يصعب تلافيها مستقبلا. وفي رد على الانتقادات أكد المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة محمد البقمي أن أعمال النظافة في حي الفيصلية تتم حسب الخطة التشغيلية لشركة النظافة وتشمل رفع النفايات والتقاط المبعثرات والكنس الآلي واليدوي. الشرح: