قتل القيادي الحوثي البارز إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، في إحدى المناطق الحدودية في اليمن، وثمانية آخرين في منطقة «آل صيفي» شمال مدينة صعدة، وذلك في غارة استهدفت أوكار الانقلابيين أمس. واعتبر إبراهيم الأقرب إلى عبدالملك الحوثي، الأمر الذي اعتبره مراقبون يمنيون ضربة موجهة تشل حركة التنظيم وتنبئ بانهياره الوشيك في ظل الضربات المتتالية على الانقلابيين. من جهة ثانية أكد رئيس مجلس تنسيق المقاومة في تعز الشيخ حمود المخلافي أن عملية الحسم بدأت بحرب شوارع في الجبهات الغربية لتطهير المدينة من القناصة الذين يستهدفون الأبرياء. وقال في تصريحات ل «عكاظ» إن ما يدور في أطراف مدينة تعز معركة شوارع عنيفة يتم فيها القضاء على القناصة رغم تعزيزات الحوثي التي يصل عددها يوميا ما بين 15 إلى 50 طقما عسكريا، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على منازل ومواقع للقناصة في أسفل جولة المرور وجوار تبة قاسم والأربعين والبعرارة، والعملية مستمرة حتى تطهير كامل تعز. وأوضح أن العملية مستمرة ولن تتوقف إلا بتطهير كامل تعز، مؤكدا أن السيطرة الكاملة للتحالف على منطقة البرح سيسهم في دعم جبهة الداخل، لافتا إلى أن المقاومة تقوم بعمليات لفتح عدة منافذ للمدينة لإغاثة وإنقاذ الأبرياء. وأشار إلى أن خسائر الحوثي كبيرة مع أن المعركة غير متكافئة تماما نظرا لأن الحوثيين يزجون بقوات المخلوع من الحرس الخاص والجمهوري. وأفادت مصادر ميدانية أن 21 حوثيا قتلوا وأصيب 32 آخرون في العملية العسكرية التي اندلعت عصر أمس الأول، فيما ارتكبت المليشيات مجزرة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 17 آخرين باستهداف أحد أنابيب المياه بحي سكني وسط المدينة. بالمقابل تواصلت الاشتباكات العنيفة في جبهات الراهدة وذباب التي تشارك فيها ألوية من التحالف العربي بشكل عنيف أمس وذلك بالتنسيق مع الجبهات بمدينة تعز. إلى ذلك أفاد المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية بتهامة بأن ستة حوثيين لقوا مصرعهم في لغم زرعته المقاومة بإحدى نقاطهم وسط مدينة الحديدة غرب البلاد. في الوقت ذاته شنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن هجوما على مواقع المليشيات في مديرية ذي ناعم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الانقلابية.