يتلهف أبناء منطقة نجران إلى حضور نشاط ثقافي لأمسية شعرية أو مسرحية أو أي مهرجان خاص، على أرض مركز نجران الحضاري، إلا أن تلك اللهفة تأخرت حتى الآن أكثر من ثلاث سنوات، ولا تزال المنطقة تنتظر بفارغ الصبر انتهاء العمل في ذلك المشروع المتعثر، الذي لا يزال «محلك سر». وعلى ما ظهر من ملامح للبناء الذي يستوحي طرازه المعماري من التراث النجراني، تتزايد رغبة النجرانيين في اكتمال المشروع، الذي يعتبر من المعالم البارزة برغم عدم اكتمالها، حيث يقع على طريق الملك عبدالعزيز بالقرب من المطار، ومن المنتظر أن يتزين به المدخل الشرقي لمدينة نجران على مساحة تقدر ب50 ألف متر مربع، حيث تحتوي المواقع المحيطة بالمركز على تنظيم وتنسيق مواقف السيارات والخدمات المرافقة. يحتوي مخطط المركز الحضاري على مسرح من دورين يتسع لحوالى 500 مشاهد للدور الأول المخصص للرجال، و200 مشاهدة للدور المخصص للنساء، حيث يزود بأحدث التقنيات الخاصة، ويشتمل على غرف عرض مرئي للصوت والصورة، وعلى صالة لكبار الزوار وصالة متعددة الأغراض بمساحة 28000م على شكل خيمة مستوحاة من الطراز المحلي. وترتفع سارية المظلة التي تم تزويدها بإنارة مبتكرة، ويخدم المركز الأنشطة الثقافية والمهرجانات والمعارض والأمسيات الشعرية والبرامج المسرحية ومختلف المناسبات الرسمية. لماذا تأخر 3 سنوات؟ وتساءل عدد من أبناء المنطقة عن سبب التأخير في تسليم المشروع، على الرغم من أن توقيع تم العقد في 12/8/1431ه، على أن يتم استلام المشروع من المقاول في 24/11/1433ه، بمدة تنفيذ تتجاوز العامين. وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من الموعد المحدد لاستلام المشروع، طالب أبناء نجران أمانة المنطقة بضرورة الإسراع في استكمال المشروع، حيث إن العمل بتنفيذ المشروع تجاوز خمس سنوات ويمضي في اتجاه إكمال السنة السادسة، والعمل يسير بطريقة بطيئة جدا حتى يتم الاستفادة منه للغرض الذي أنشئ لأجله. وأوضحوا أن المنطقة في أمس الحاجة حاليا لمثل هذا المركز الذي يعد واجهة حضارية، يستقطب الأدباء والمثقفين والمفكرين، ويستضيف المؤتمرات والندوات التي تنظم بالمنطقة، وتمنوا أن لا يطول انتظارهم، وقالوا: «يكفي ما فات».