أكد قائد اللواء 17 بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن العميد عبدالرحمن الشمساني ل «عكاظ» أن المليشيات الحوثية أصبحت محاصرة في مربعات محدودة في تعز، مشيرا إلى أن المعنويات مرتفعة والاستعدادات جارية لخوض المعارك الحاسمة والخسائر كبيرة في صفوف المليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن خسائر الحوثيين بلغت ما يقارب 20 مسلحا وتم تدمير ثلاث عربات وعدد من الأطقم في جبهة المسراخ. وأضاف أن الحوثيين في جبهة المسراخ محاصرون بمساحة نصف كيلو من قبل اللواء 35 مدرع وكل ما أعاقنا هو الألغام الفردية أو الدبابات للقضاء عليهم بشكل نهائي، مؤكدا بأن الواء 17 مدرع المتواجد في الضباب والربيعي يقوم أيضا هو الآخر بمحاصرة الحوثيين في مناطق محددة ويمنع تحركات المدنيين تخوفا من تعرضهم للقتل بالألغام المزروعة في تلك المناطق. وأرجع النجاحات التي يحققها الجيش اليمني والمقاومة في تعز إلى الدعم السخي اللوجستي والجوي من أشقائه في دول التحالف العربي التي حققت إصابات قوية في العدو، لافتا إلى أن الحوثيين كانوا يخططون لعزل تعز وقطع شريان الإمدادات لكنهم فشلوا في ذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل قذائف المليشيات الانقلابية تساقطها على الأحياء المكتظة بالمدنيين منها الشماسي والدحي والحصب بشكل متواصل مخلفين عددا من القتلى والجرحى. من جهة أخرى ذكر مصدر محلي في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن أن التحالف شن غارات متتابعة على قوارب تحمل أسلحة في سواحل مديرية رضوم وبئر علي الساحلية على البحر العربي ولم يعرف طبيعة تلك السفن التي يرجح أنها تحمل أسلحة للانقلابيين. وفي محافظة مأرب شرق اليمن أوضح القائد الميداني أحمد الشليف أن الحوثيين يقومون بين الفينة والأخرى باستهداف مقر قيادة المنطقة العسكرية بمأرب بصواريخ كاتيوشا تطلق من منطقة هيلان وتقتصر على صاروخ أو اثنين -ونادرا ما يحدث- ولم تحدث أي خسائر، مبينا بأن الحوثيين لم يعودوا بتلك القوة التي تشكل خطرا. وأشار إلى أن الوضع في صرواح مسيطر عليه، وهناك تقدم ولكن هناك أيضا تهاونا من المقاومة والجيش الوطني والتحالف وغياب الجدية في الحسم النهائي التي كانت عليها في بداية الحملة. وعن محاولات الحوثيين فتح جبهة في بني ضبيان في الطرف الجنوبي الغربي لمحافظة مأرب أوضح أن قبائل بني ضبيان تصدت لتلك المحاولات، مشيدا بالموقف البطولي لتلك القبيلة التي تقع ضمن محافظة صنعاء وحرصها على سد الثغرات.