أشعلت التحالفات الانتخابية للسيطرة على البرلمان المصري المقبل، بين الأحزاب والقوائم وعدد من المستقلين، قبل بداية المرحلة الثانية الأخيرة من الانتخابات النيابية المقررة في 13 محافظة اليوم «الأحد وغدا الاثنين» حيث كل طرف يريد أن يكون هو صاحب الأغلبية في عدد المقاعد، للسيطرة على لجان المجلس، ورئاسة البرلمان أو السيطرة على رئاسة وكيلي المجلس. حيث تسعى «قائمة في حب مصر» التي فازت على كافة مقاعد القوائم وعددها 60 مقعدا خلال المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية التي جرت في 14 محافظة برئاسة مقررها العام اللواء سامح سيف اليزل إلى السيطرة على البرلمان، من خلال التحالف مع عدد من النواب المستقلين، والشخصيات الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية إلى التحالف مع القائمة، وهو ما يرفضه «حزب المصريين الأحرار» برئاسة مؤسسة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي فاز ب41 مقعدا خلال المرحلة الأولى، ويسعى لحصد المزيد من المقاعد خلال المرحلة الثانية، ليكون الأقوى داخل قبة البرلمان، وينافس «قائمة في حب مصر» في جذب العديد من النواب المستقلين خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يؤدى إلى المزيد من الصراعات بين الجانبين عقب استكمال إجراء الانتخابات النيابية. وحدث خلاف خلال اجتماع ضم اللواء سامح سيف اليزل ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن وعصام خليل القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، حول تشكيل هيئة برلمانية تحت قبة البرلمان، ويسعى «المصريون الأحرار» إلى التنسيق مع عدد من المرشحين المستقلين خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية لتشكيل تحالف تحت قبة البرلمان، لتحقيق أحد أهداف الحزب في تشكيل هيئة برلمانية مستقلة له، وتشكيل كتلة برلمانية خاصة به. وارتأت بعض الأحزاب أن التنسيق والاندماج مع قائمة «في حب مصر» مسألة ضرورية لأنها الأقرب من حيث الأيديولوجية والتوجه السياسي، ومن بين تلك الأحزاب التي أعلنت ذلك «حزب الوفد» و «المؤتمر» و «حماة الوطن» حيث أعلنت تلك الأحزاب عن انضمام نوابها الذين فازوا خلال المرحلة الأولى، والمنتظر فوزهم خلال المرحلة الثانية الانضمام إلى «قائمة في حب مصر» لكونها الأقوى من أجل تشكيل أغلبية بالبرلمان، في المقابل يسعى حزب «المصريين الأحرار» إلى القيام بتشكيل تحالف سياسى بالبرلمان، وأنه أجل ذلك لحين اتضاح الرؤية بعد انتهاء نتائج المرحلة الثانية. وانتقد الدكتور يسري العزباوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الانشغال بالتحدث عن التحالفات الانتخابية قبل بداية المجلس، مؤكدا أنه صراع كرسي ومنصب فقط، معتبرا ل «عكاظ» أن مصير كل هذه التحالفات هو الفشل لكونها غير قائمة على أساس وطني.