كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية إن 300 شخصية بين سياسية وعسكرية سورية ستحضر مؤتمر الرياض المزمع عقده في منصف الشهر المقبل، لافتة إلى أن المملكة حرصت على تمثيل كل القوى السياسية السورية الوطنية الفاعلة. ووفقا لمعلومات متطابقة حصلت عليها «عكاظ» من الجانب السياسي والعسكري في المعارضة السورية، فإن الدعوات لحضور المؤتمر لم توجه حتى الآن إلى أي طرف من المعارضة. فيما تستعد هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل)، لحضور المؤتمر وفق ما أكد المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم. وقال عبدالعظيم ل «عكاظ» إن المعارضة تعول على جهود المملكة في الخروج بمعارضة موحدة متماسكة من شأنها أن تكون قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية، معتبرا أن مؤتمر الرياض جاء في لحظة حساسة من الأزمة السورية تتطلب توحيد الجهود السورية وإنهاء حالة التشتت. في الوقت ذاته، أوضح المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد في تصريح ل «عكاظ» أن الائتلاف في صدد إعداد لوائح بأسماء من سيحضر من الجانب السياسي والعسكري، لافتا إلى أن حضور الجيش الحر سيشمل ممثلين عن القوى الفاعلة على الأرض خصوصا من الجبهة الجنوبية وجبهة الساحل. ومن جهة ثانية، قال محمد علوش عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام (القوة العسكرية التي تسيطر على محيط دمشق) في تصريح ل«عكاظ» إن جيش الإسلام سيذهب إلى مؤتمر الرياض في حال تلقى دعوة وهو بكامل الاستعداد والانفتاح للحوار مع الفصائل الأخرى، مشيرا إلى أن مسألة الاتحاد مع أحرار الشام (التي تسيطر على الشمال السوري) مرت بتجارب سيئة في الجبهة الإسلامية ومع ذلك نتطلع إلى موقف موحد لإسقاط نظام الأسد. ويعتبر التقارب بين أحرار الشام وجيش الإسلام القوتين العسكريتين الرئيستين في الشمال والجنوب السوري، من أبرز ما تسعي إليه المعارضة باعتبارهما الأكثر تأثيرا على الأرض، يضاف إليهما فصائل الجيش الحر التي تنتشر بشكل رئيس في ريفي اللاذقية وحماة والقلمون.