ربط عدد من أهالي نجران، زيادة معدلات الحوادث المرورية في المنطقة، بافتقارها إلى نظام ساهر، لردع التجاوزات في الشوارع، مؤكدين أن وجوده سوف يسهم في تحقيق الانضباط بالسرعة المحددة على الطرقات، وكبح جماح الشباب المتهورين وبعض سائقي المركبات غير الملتزمين بأنظمة المرور. ورغم أنهم بينوا أن من بين الأسباب سوء إنشاء بعض الطرقات وعدم وجود الإنارة ووسائل السلامة بها، إلا أنه تبقى السرعة الجنونية هي الهاجس الذي يقلقهم ويبحثون له عن حل، خاصة بعدما نالت من أرواح الكثير من الشباب في المنطقة والعديد من الضحايا ممن لا ذنب لهم سوى أنهم دفعوا ثمن أخطاء الآخرين المتهورين. وحددوا تكثيف الحملات التوعوية وتثقيف المجتمع بخطر السرعة وما تسببه من حوادث مرورية مميتة وتواجد عدد كبير من الدوريات الأمنية والمرور على الطرق السريعة، وخاصة التي تكثر بها الحوادث، إضافة إلى عمل مطبات صناعية في هذه الطرقات للحد من السرعة الجنونية التي ينتهجها بعض المتهورين. واعتبر مدير الطرق بمنطقة نجران المهندس ناصر بجاش، غياب ساهر، أحد الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية في الشوارع، خاصة على طريق الملك عبدالله وطريق الملك عبدالعزيز (المطار)، إضافة إلى قلة الوعي وعدم احترام الأنظمة المرورية، وعدم تطبيق نظام المرور على المخالفين بصرامة. لكنه اعترف أيضا أن من بين الأسباب وجود بعض القصور في تنفيذ عوامل السلامة على الطرق مثل قلة اللوحات التحذيرية بالرغم من عدم احترامها من قبل السائق، إلا أنه استدرك وقال: الطرق تنفذ بأعلى المواصفات وإدارة الطرق دائما متعاونة مع الجهات المعنية في دراسة الحد من الحوادث وشريك أساسي في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة وفريق حلول واللجنة الميدانية، مطالبا في ذات الوقت بسرعة تطبيق نظام ساهر في المنطقة. وكشف مدير مرور منطقة نجران العقيد يحيى إبراهيم الشهراني ل«عكاظ»، أنه تم العمل على تحديد النقاط السوداء التي تكثر بها الحوادث المرورية، والرفع بالحلول المناسبة لها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة. وبين أنه تم وضع خطة ميدانية داخل المنطقة وخارجها ركزت على التأكيد على بذل العاملين المزيد من الجهد واستشعار المسؤولية، وتكثيف الأعمال الميدانية حيث تم دعمهم بالعديد من الآليات والأفراد، وعمل نقاط تفتيش والرصد الآلي على الطرق السريعة للحد من السرعة، وتكليف أقسام وشعب المرور في المحافظات بملاحظة الطرق الخارجية والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لمراقبة سير المركبات. وأوضح أنه بالبحث عن مسببات تلك الحوادث اتضح أن النسبة الأعلى كانت خارج المدن وفي الطرق التي تربط بين المحافظات، إضافة إلى السرعة الزائدة، وكثرة المسافرين الراغبين في الخروج أو الدخول للملكة عبر منفذ الوديعة كونه المنفذ الوحيد بالمنطقة مع دولة اليمن والارتفاع الكبير لحركة السيارات في المنطقة بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها اليمن.