أعادت مقاطع الفيديو القديمة لسيول جدة السابقة عقب هطور أمطار الثلاثاء الماضي، تخوف الأهالي من تكرار سيناريو كارثة الغرق السابقة. وكان عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا مقاطع قديمة اعتبرها البعض خاصة بالأمطار الحديثة، ما أدى لانتشارها سريعا. وقال الكاتب الاجتماعي عبدالله المغلوث «إن إعادة نشر المعلومة دون التأكد من صحتها ومصدرها، يحملنا مسؤولية نشر شائعة، وفي مثل هذه الحالات لابد من تحري الدقة من أي مادة مرسلة ومتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مراعاة مدى تأثيرها السلبي على المجتمع والأسر»، مؤكدا على ضرورة تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأفراد مع تكثيف الضوابط والأنظمة الواضحة لتكون هناك مساءلات قانونية لمثل هذه التصرفات، مضيفا: «للأسف في ظل انتشار شبكات ومواقع التواصل أصبح العديد يهتم بنشر الشائعات دون التثبت منها». من جهتها، قالت الاستشارية النفسية والاجتماعية في جامعة دار الحكمة الدكتورة فوزية أشماخ «عادة عندما يأتي موسم الأمطار، نجد بعض المؤسسات المدنية تحاول تخفيف آلام المجتمع وتقليل الضرر النفسي، من خلال رسومات كاريكاتورية تصور الحدث بأسلوب فكاهي، وهذا ينعكس إيجابيا على نفسية المتضرر أو أهالي ضحايا الأمطار، وهذا أسلوب علاجي»، مضيفة «إن انتشار مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعد ردة فعل مجتمع تلقائية من خلال النكت للتنفيس عما يعبر عنه سكان جدة من الأمطار، خاصة عند حدوث أضرار». وأكد نزيه مكوار المهتم بالتقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة أخذ الأخبار من المصادر الرسمية والمعتمدة وتحري الدقة في مثل هذه الظروف قدر الإمكان، مشيرا إلى أن هناك عددا من المتطوعين فتحوا حسابات مهمتها نفي الشائعات وإظهار الحقيقة لبعض الصور ومقاطع الفيديو المفبركة، موضحا أنه يمكن البحث عن أي صورة من خلال محرك البحث قوقل لتظهر جميع المعلومات والتأكد من صحتها.