أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن مكةالمكرمة تتجه بخطى ثابتة لتتحول إلى مدينة ذكية٬ مستندة على ما تمتلكه من طاقة شمسية وبديلة٬ ولإيمانها بضرورة وقف الهدر في الطاقة٬ والتوجه بالاقتصاد نحو موارد مستدامة. جاء ذلك خلال رعايته أمس الأول ملتقى مستقبل الطاقة البديلة الذي نظمته غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، بالتعاون مع شركة الطاقة البيضاء، موضحا أن وجود المملكة في الحزام المداري ميزها عن كثير من دول العالم٬ حيث إن مدار السرطان يمر بمدينة رابغ على دائرة 23 درجة شمالا٬ وتكون الشمس متعامدة على مدينة مكةالمكرمة لفترة تقارب 4 أشهر، من مايو حتى أغسطس٬ وهذا يعكس توفر طاقات كبيرة يمكن استغلالها٬ حيث إن طول النهار لا يقل عن 11 ساعة يوميا٬ وهو أقصر يوم في السنة. وحول طاقة الرياح وبقية الطاقات المتجددة التي تنعم بها البلاد٬ قال الدكتور البار، البترول مادة ناضبة٬ ويجب حساب هذا الأثر مستقبلا، فعند حساب الجدوى الاقتصادية يجب أن نعرف السعر الحقيقي للبترول٬ ونعطي هذه المجالات الحديثة التي توفر الطاقة حقها من البحث والدراسة ومن ثم الاستخدام. وبين البار أن الأمانة تتوجه لتحقيق مشروعها الضخم قريبا، والمتمثل في المحطة الشمسية الأولى على مستوى المملكة في تفعيل مصادر الطاقة المتجددة كتوجه جاد من الدولة، متوقعا أن تنشط وزارة المياه والكهرباء والشركة السعودية للكهرباء في هذا المجال، ما سيحفز ويدعم الشركات العاملة في هذا المجال، خصوصا في ما يسمى بالعداد الذكي، وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير في انتشار استخدام الطاقة البديلة.