يخوض المنتخب الإنجليزي اليوم مباراة ودية قوية ضد نظيره ومضيفه الإسباني من مجمل مباراتين وديتين يلعبهما هذا الأسبوع، حيث يلاقي في الثانية منتخب فرنسا على ملعب ويمبلي في 17 نوفمبر الحالي. وفي ذلك شدد لاعب الوسط الدولي بنادي مانشستر سيتي، رحيم سترلينغ، على أن مواجهة المنتخب الإسباني ستساعد المنتخب الإنجليزي «على قياس مدى قوته». وكان المنتخب الإنجليزي قد أظهر مستوى كبيرا خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا محتلا المركز الأول في مجموعته بالعلامة الكاملة، ولكن سترلينغ اعترف بأن مواجهتي إسبانيا وفرنسا تعتبران الاختبار الحقيقي لقوة منتخب «الأسود الثلاثة». وأبرز لاعب الوسط الدولي قوله إن قائمة المنتخب الإنجليزي في الوقت الحالي تعتمد على لاعبين شباب «ما زالوا يتعلمون»، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على معرفة غالبية اللاعبين بعضهم البعض بسبب تواجدهم في صفوف المنتخبات الوطنية، لاسيما دون 21 عاما. وعلق سترلينغ، الذي أبرز القوة الهجومية التي يتمتع بها المنتخب الإنجليزي في الوقت الحالي: «لقد لعبنا تصفيات كبيرة، ولكننا الآن نخوض تجربة أمام أحد أفضل المنتخبات على مستوى العالم». وتطرق سترلينغ في حديثه عن هداف الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليغ» مع ناديه ليستر سيتي وأحد العناصر البارزة في صفوف المنتخب في الوقت الحالي، جيمي فاردي: «إنه يمر بحالة فنية رائعة، وأتمنى أن يواصل تسجيل المزيد من الأهداف للمنتخب». من جانبه، يطمح إيكر كاسياس إلى أن يكون حارس المرمى الأساسي للمنتخب الإسباني في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) في فرنسا لكرة القدم. وتبدو مباراة اليوم فرصة جيدة أمام ديل بوسكي على طريق التجديد في صفوف الفريق استعدادا للبطولة الأوروبية التي يسعى للدفاع عن لقبه فيها بعدما فاز بالنسختين الماضيتين. ولهذا، استدعى ديل بوسكي اللاعبين الشبان أوسكار دي ماركوس وناتشو وسيرخيو ريكو وماريو غاسبار ومارك بارترا وألفارو موراتا وباكو ألكاسير، ضمن قائمة الفريق لهذه المباراة القوية أمام نظيره الإنجليزي والمقرر إقامتها بمدينة أليكانتي. واستبعد ديل بوسكي من حساباته مجددا اللاعبين المخضرمين روبرتو سولدادو وألفارو نيغريدو وفيرناندو توريس وأريتز أدوريز وفيرناندو يورينتي، فيما اعتزل اللاعبون المخضرمون تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وديفيد فيا اللعب مع المنتخب الإسباني طواعية. ورغم هذا، لايزال الحارس المخضرم كاسياس ضمن حسابات ديل بوسكي. وفرض كاسياس (34 عاما) نفسه كحارس أساسي للمنتخب الإسباني منذ عام 2000، وخاض مع الفريق 164 مباراة دولية (رقم قياسي) وقاد الفريق للفوز بألقاب كأس العالم 2010، وكأس أوروبا في 2008 و2012. وعلى عكس تشابي وألونسو وفيا، يرفض كاسياس فكرة اعتزال اللعب الدولي حاليا ويصر على استكمال مسيرته مع الفريق رغم المنافسة الشرسة التي يجدها من الحارسين ديفيد دي خيا وسيرخيو ريكو على حراسة مرمى الماتادور الإسباني. وقال كاسياس: «أود فقط مواصلة اللعب لمنتخب بلادي لا أريد حتى الآن آن أتوقف عن اللعب مع الفريق، أحترم قرارات باقي اللاعبين الذين قرروا الاعتزال، ولكن ما أريده هو مواصلة اللعب مع المنتخب الإسباني». والتقى كاسياس المنتخب الإنجليزي خمس مرات سابقة على مدار مسيرته الكروية، حتى الآن وكانت جميعها ودية وشهدت فوز المنتخب الإسباني في ثلاث منها وهزيمته في مباراتين. ويعاني المنتخب الإسباني من غياب مدافعيه خوانفران وسيرخيو راموس للإصابة. وكان مقررا أن تقام هذه المباراة على استاد «سانتياجو برنابيو» معقل فريق ريال مدريد في العاصمة الإسبانية ولكن الاتحاد الإسباني قرر نقل اللقاء إلى أليكانتي. ويحل المنتخب الإسباني ضيفا على نظيره البلجيكي الثلاثاء المقبل في مباراة ودية أخرى ضمن استعدادات الفريقين ليورو 2016.