ثمن خبراء اقتصاديون نتائج اجتماع القمة العربية اللاتينية في الرياض معتبرين ان الثقل السعودي السياسي والاقتصادي ساهم في منح التعاون المشترك دفعات كبيرة بين التكتلين. وأكدوا على نجاح القمة العربية اللاتينية الرابعة فى إزالة كافة المعوقات التي تحد من التدفقات الاستثمارية، والتى تمخض عنها المنتدى الاقتصادي، بوضع رؤى وأفكار وشراكات اقتصادية مهمة بين الجانبين. وثمن الدكتور حازم الببلاوي «رئيس الوزراء المصري الأسبق» ما شهدته القمة من مناقشات، وأكد أن الاستثمارات وتدشين المشاريع المشتركة ستكون الحل للكثير من المشكلات في ظل ارتفاع معدلات البطالة والأزمة المالية العالمية. بدوره أكد الدكتور عبدالمنعم السيد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن القمة نجحت في تعزيز فرص التبادل التجاري والمصالح بين قطاعات رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، وهو ما كان واضحا خلال المنتدى الرابع الذي عقد قبل القمة، والذي تم الاتفاق فيه مع رجال أعمال الدول العربية ورجال أعمال امريكا اللاتينية على تذليل كافة العقبات التي تعترض طريق مضاعفة حجم التبادل. وأضاف «إن التكتل الاقتصادى الذي نجحت فيه القمة بامتياز لثقل المملكة اقتصاديا سيكون له مردود إيجابى خلال السنوات المقبلة، في ظل عصر التكتلات الاقتصادية مع دول أخرى»، موضحا أن تلاقي المصالح يعد العامل الرئيسي في تخطي بعد المسافات بين الدول وبعضها البعض، كما هو الحال بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وقال الدكتور عبدالخالق فاروق رئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية إن الاتفاق على عدد من المشاريع الاقتصادية التي تمت بين الطرفين، سواء في مجال النقل البحري، ورفع التبادلات التجارية، وفتح الأسواق للمستثمرين ودعمهم، وإزالة المعوقات، وزيادة عدد الرحلات المباشرة الجوية والبحرية، والدخول في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية والبناء والتشييد والمجال المعرفي والتقني، فضلا عن طرح إنشاء مناطق للتجارة الحرة، تعد رسائل واضحة تؤسس لقوة اقتصادية بين الدول العربية واللاتينية، مشيرا إلى أن المنتدي الاقتصادى الذي عقد بين رجال أعمال الجانبين أدى مهمته بنجاح في بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والتبادل والتكامل الاقتصادي والتجاري. وقال د. فاروق إن القمة نجحت اقتصاديا في تعزيز مستوى التمثيل التجاري بين الجانبين، وإنشاء مجالس أعمال ثنائية، وإنشاء غرف عربية مشتركة، والإسراع في تحرير التجارة، وتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات، والتوسع في عقد وتنظيم المنتديات والمؤتمرات واللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال، مؤكدا أن تعزيز التواصل مع دول أمريكا الجنوبية الغنية بمواردها وثرواتها شيء مهم للدول العربية يجب الاهتمام به من جانب المسؤولين. وقالت الدكتورة وفاء البرادعي «عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية» إن التئام القمة في هذا التوقيت اكسبها أهمية كبيرة خاصة مع احتضان المملكة لها بما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي كبير، واعتبرت فيما شهدته من مناقشات عكس جدية طرفيها في الدفع بالتعاون بكافة المجالات. وأكدت أن اقامة المشروعات والاستثمارات المشتركة هو الحل بالنظر الى ما تتمتع به المنطقتان من امكانيات كبيرة، ووجود كثافة بشرية وخبرات تعتبر ركيزة كبيرة، الى جانب الموانئ الضخمة التي تتميز بها مما يسهل من حركة انتقال السلع وزيادة حجم التجارة بينها الى جانب تسويق منتجاتها الى مناطق وأسواق مجاورة. وبدوره ثمن الدكتور سعد الفرارجي ما شهدته القمة من مناقشات مؤكدا أنها ستمثل علامة فاصلة في العلاقات بين الجانبين سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني بجانب البعد السياسي الذي شهد انسجاما كبيرا على مدى العقود الماضية، ودلل في هذا الشأن بكلمة خادم الحرمين الشريفين التي أثنى عليها كثيرا، واعتبرها تضمنت إشارات سريعة غطت كل مل ما يهم شعبي المنطقتين سواء في النواحي الأمنية، التي باتتت تشكل هما وشاغلا كبيرا للعالم ككل، أو الجانب الاقتصادي وما تناولته من أسس وقواعد للتعاون.