أبدى عدد من مرتادي المنطقة التاريخية تذمرهم الشديد من عدم توفر النقود المعدنية التي من خلالها يستطيعون تسديد أجرة الوقوف المطبقة منذ فترة بعد تشغيل النظام في كافة المواقف، في حين أن البعض لا يستطيع التعامل مع هذه الأجهزة. ويقول طارق عبدالله إنه كان يبحث عن النقود المعدنية لدفع أجرة المواقف وفوجئ بأن مراقب الشركة المشغلة للمواقف حرر ضده مخالفة أثناء ذلك، فيما بين عبدالعليم سامر أن البعض يجهل طريقة الاشتراك في المواقف في حين تكون بعض الأجهزة معطلة أحيانا وهذه مشكلة كبرى يواجهها كثير من رواد منطقة البلد. ويرى عامر باكثير أن تطبيق هذه الفكرة في جميع شوارع جدة مهم جدا ولكن مع ضرورة توعية المجتمع بطريقة التعامل معها حتى لا تحصل نتائج عكسية، فيما استغرب حسين الغامدي من فرض مبالغ على وقوف السيارات، متمنيا مجانيتها. أما عبدالله الزين وطارق الحربي وعلي الظاهري وأبو محمد فقالوا: فكرة المواقف المدفوعة الثمن رائعة تستحق التعميم على المدينة كاملة فضلا عن أنها تحل مشكلات الازدحام ونتمنى التوسع فيها، مطالبين بزيادة عددها حتى تكفي جميع زوار المنطقة التاريخية، وأن يتم فيها تحقيق راحة المواطن قبل مسألة التفكير في جني الأموال. من جهتها، أوضحت أمانة محافظة جدة أن الهدف من تنفيذ مشروع المواقف مدفوعة الثمن هو تنظيم الوقوف في المنطقة التاريخية بشكل عام، ومنع حصول الاختناقات المرورية، وسلوكيات الوقوف الخاطئة، والسيارات المهجورة، مشيرة إلى أن ذلك يوفر مساحة أكبر للمشاة والمتسوقين لضمان سهولة الانتقال والحركة في أرجاء المنطقة التاريخية، وكذلك تنظيم المواقف والأرصفة لتحقيق الانسيابية المرورية وسرعة تلبية احتياجات عربات الطوارئ والإسعاف وآليات الدفاع المدني، وإعادة تأهيل الأرصفة لتتلاءم مع الدور السياحي والتجاري للمنطقة التاريخية بحيث تكون آمنة للمشاة بشكل عام ولذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص. وبينت أن ذلك يوفر عدد مواقف أكثر وتنظيم عملية استخدام المواقف وتمكين أكبر عدد ممكن من الاستفادة من الموقف الواحد، ويمنع الوقوف الخاطئ وتعطيل الحركة، والوقوف على الأرصفة.