يتعين على الاخضر السعودي الدفاع عن صدارته لمجموعته في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا لكرة القدم، وذلك حين يلاقي عصر اليوم مضيفه الفلسطيني على استاد عمان الدولي، في مباراة مهمة ومرتقبة تجمعهما في اعقاب جزر ومد حول مكان الموقعة التي حسمها الفيفا على ارض محايدة بسبب الظروف الامنية. ولا يظهر ان الاخضر قد يفرط في نقاط المواجهة التي تعني له الكثير في حسم عبوره الى الدور التالي واقترابه من الانتقال الى المرحلة التالية بحصده العلامة الكاملة حتى الآن، ويسعى الصقور الخضر بقيادة فان مارفيك للظفر بفوز على منتخب صعب احرجه ذهابا في الدمام وكاد ان يخطف منه نقطة ثمينة، مدركا قيمة الحفاظ على افضليته وعلى سجل انتصاراته ناصعا لتعزيز صدارته والابتعاد عن اي مفاجآت قد تضعه في حرج مع المنتخب الاماراتي في المباراة الاخيرة في التصفيات، فالفوز يعني قطع خطوة مهمة نحو التأهل. ويتصدر الاخضر قائمة منتخبات المجموعة الاولى بفارق مريح عن مطارده الاماراتي ب 5 نقاط محققا رصيدا نقطيا 12 نقطة، بينما في جعبة الامارات 7 نقاط فقط، ثم فلسطين ثالثا ب 5 نقاط. في المقابل، فإن المضيف يتطلع الى تحقيق الفوز على شقيقه السعودي بهدف تعزيز رصيده النقطي وانقاذ امله في المنافسة على التأهل ولو من مركز افضل ثان، مستمدا قدرته على تحقيق النتيجة المأمولة امام المنتخب السعودي بدعم الحضور الجماهيري له، والثقة التي اكتسبها لاعبوه بعدما كانوا قريبين في لقاء الذهاب من الخروج بنتيجة التعادل قبل ان يخسروا في الوقت بدل الضائع بنتيجة 3-2. ويغلب على المباراة طابع التنافس الشريف لعوامل مختلفة اهمها تطور اداء المنتخب المضيف الذي يعد الحصان الاسود في المجموعة، فضلا عن انه يريد تقديم نفسه بصورة قوية على الملاعب الاردنية بعد تعثر اقامة اللقاء في مدينة رام الله، وضياع فرصة انسحاب المنتخب السعودي بقرار الفيفا الذي فرض خوض المواجهة خارج الاراضي المحتلة. وبحث مدرب المنتخب السعودي في الايام الماضية عن ترتيب اوراقه سريعا عبر معسكر تدريبي اقيم في مدينة الرياض تخلله تدريبات مكثفة ليستقر فيه على تشكيلة نهائية، يتصدرها نجوم الخبرة في الهجوم والوسط مع تطعيمها بعناصر شابة، ويعول مارفيك على تركيز خالد شراحيلي في حراسة المرمى، وخبرة اسامة هوساوي في الدفاع الى جوار الظهيرين اللامعين عبدالله الزوري وياسر الشهراني، فيما سيكون يحيى الشهري وسلمان المؤشر والعائد فهد المولد اسلحة مهمة في ظل غياب سلمان الفرج للاصابة، بينما سيكون المحوران عبد الملك الخيبري وتيسير الجاسم داعمين بقوة للدفاع والهجوم، فيما ان محمد السهلاوي هو بلا شك اهم اوراق المدرب سيما بعد استمراره في التسجيل منذ بداية التصفيات. اما منتخب فلسطين فقد حرص مدربه عبد الناصر بركات ومنذ تدريبه الاول على ملعب البتراء على رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين الى جانب تطبيق بعض الخطط في الجانب الدفاعي والهجومي، حيث تضم القائمة التي سيخوض بها اللقاء توفيق ابو حماد في حراسة المرمى، وعبداللطيف البهداري وهيثم ذيب وتامر صلاح وعبدالله جابر في الدفاع، ويتولى الهجوم كل من بابلو برافو وعماد زعترة وجاكا جبيشة وسامح مراعبة وماتيوس حذوة. ويمتلك المدير الفني لمنتخب فلسطين عدة خيارات قد يدفع بها بحسب ما تقتضيه مجريات المباراة، حيث يبرز اشرف نعمان واحمد ابو ناهية ويوسف خضر.