قال سياسيون أردنيون إن الرياض التي تستضيف قمة الدول العربية وأمريكا اللاتينية تفكر بطريقة سياسية لافتة تمنح الدول العربية فرصة للتعبير عن نفسها سياسيا واقتصاديا، مؤكدين أن المملكة حولت أجندة القمة إلى أجندة تحمل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية. وأكدوا ل «عكاظ» إدراك المملكة لأهمية العلاقات مع دول أمريكا الجنوبية والتطلع إلى تنمية العلاقات وتعزيزها بين الجانبين في المجالات كافة للوصول بها إلى الأفضل من التنسيق والتعاون، معربين عن أملهم في أن تحقق القمة المزيد من التقارب والتقدم على صعيد التفاهم والتنسيق بشأن الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري أن قمة الدول العربية وأمريكا اللاتينية تأتي في وقت يحتاج فيه العرب إلى مواقف دولية داعمة لقضاياهم خصوصا على صعيد مواجهة الإرهاب والموقف من إسرائيل بعد الإرهاب الذي تمارسه في المدينة المقدسة واستهدافها الممنهج للقدس الشريف. وأكد المصري أن المملكة التي تستضيف هذه القمة تعمل بشتى الطرق لتكون نتائج هذه القمة بمثابة رسالة للمجتمع الدولي في مختلف المجالات خصوصا ما يجري في العراق وسوريا واليمن وفلسطين من إرهاب يمارس بحق الشعوب العربية والاسلامية. بدوره قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت إن القمة فرصة مناسبة لبحث سبل التعاون العربي اللاتيني لافتا إلى أن انعقاد القمة في الرياض يؤكد الارتياح العربي للتوافق والتقارب بين وجهات النظر تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، مثنيا على المواقف الإيجابية من دول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الحق والعدل. وقال إن المملكة تسعى لتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية ومنها مكافحة الإرهاب، والتطرف، ونشر ثقافة السلام والحوار فيما بين الثقافات والشعوب، وتوفير أرضية صلبة ومتينة ننطلق من خلالها لتحقيق المزيد من التفاهم والتنسيق والتعاون المشترك. من جانبه ثمن الأمين العام السابق للهيئة الدولية الاورومتوسطية أحمد مساعده الجهود السياسية التي بذلتها المملكة لتعزيز أجندة القمة العربية اللاتينية والتي ستبحث مجمل القضايا العربية. وقال مساعده إن المملكة كثفت جهودها لإدانة ما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية وأنها قدمت مقترحات يبحثها القادة في القمة تتمحور حول دعوة اسرائيل للانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في 7 حزيران 1967 بما فيها الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية وضرورة الافراج عن جميع الأسرى والسياسيين العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورفع الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزة.