شكا عدد من أهالي بريدة من تراجع جودة المياه التي تصل منازلهم من شبكات مديرية المياه بالمنطقة وذكر بعضهم أن المياه لا تكون صالحة، والبعض يؤكد أن ملوحتها زائدة، فيما أشار آخرون إلى انبعاث روائح كريهة من خزانات المياه الخاصة بمنازلهم إثر ما تحمله المياه من روائح، وطالبوا بضرورة التفاعل مع شكواهم ومراجعة المديرية للشبكات ومصادر المياه لتكون آمنة وصالحة للاستهلاك. وحول الشكوى من تدني جودة المياه بالمنطقة رد الناطق الإعلامي للمديرية العامة بالقصيم إبراهيم الركيان قائلا: إن الماء الذي يقدم لأهالي المنطقة صالح ومنقى تنقية عالية الجودة ذاكرا أنه يصل الى المنطقة بحدود 15ألف م3 من مياه التحلية جار رفعها بالمستقبل الى 20 ألف م3 ويتم خلطها مع المياه المنقاة من مصادر المياه بالمنطقة التي تصل الى محطات التنقية. وأضاف الركيان: وحسب اختبارتنا المستمرة، أؤكد أن الماء نضيف وصالح للاستخدام، مستدركا: المشكلة التي اكتشفناها بعد وصول شكاوى من الأهالي إن حقيقة المشكلة تكمن في خزاناتهم الخاصة بالمنازل، وقد راجعنا بالفعل حالات منها فوجدنا أن لديه معاناة كبيرة مع المياه، فيما يتمتع جاره الملاصق لمنزله تماما بماء نظيف وليس لديه أية ملاحظات، واتضح ان المشكلة تكمن في الخزانات الأرضية التي لم يتم تنظيفها دوريا. وأكد الركيان ان الشبكات تخضع لفحص دوري وصيانة مستمرة، مشيرا إلى أن المديرية تتقبل شكاوى الأهالي وتتفاعل مع أي ملاحظة في حينه. حرصا على سلامة الأهالي. من جانبه أكد مدير إدارة المختبر المركزي بمديرية المياه بمنطقة القصيم الكيميائي عياد الدلبحي أن المديرية حريصة بشكل كبير على سلامة المياه التي يتم توزيعها في الشبكة وهي من أهم الأولويات لدينا، مشيرا إلى أن هدفهم بالمقام الأول إيصال المياه للمستهلك وهي خاليه من أي ملوثات كيميائية او بيولوجية؟ وأوضح الدلبحي أن المديرية ممثلة بالمختبر المركزي حرصت على تركيب عدد من نقاط سحب العينات على الشبكات بكافة مدن ومحافظات المنطقة، إذ يقوم فريق من الفنيين المختصين بسحب عينات مبرمجة شبه يومية من هذه النقاط وارسالها الى المختبر المركزي للتأكد من سلامة المياه المنقولة بالشبكة وانها بالفعل مطابقة للمواصفات القياسية السعودية لمياه الشرب غير المعبأة. مبينا أن العمل جار على زيادة عدد النقاط بحيث يتم تغطية الاحياء الجديدة التي تم تنفيذ شبكات جديدة بها، مشددا على كافة العملاء بضرورة وأهمية تنظيف وتعقيم الخزانات السفلية والعلوية مرة كل ستة أشهر على الأقل لضمان عدم وجود تسريبات أو دخول مياه الطفح إلى داخلها، ما يهدد الصحة العامة ويؤدي إلى أمراض بيئية مستعصية لا سمح الله.